يستضيف المنتخب السعودي الأولمبي مساء اليوم على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام نظيره المنتخب الأردني، ضمن منافسات الجولة ما قبل الأخيرة للمجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى اولمبياد بكين 2008، ويسعى المنتخب السعودي في مواجهة الليلة إلى إثبات أحقيته بصدارة المجموعة وتأهله الرسمي للأدوار المقبلة عبر البطاقة الأولى وترك المنافسة على البطاقة الثانية بين بقية الفرق، ف?"الأخضر"لديه تسع نقاط مكنته من اعتلاء هرم ترتيب المجموعة بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه وضمنت له التأهل باكراً، لذا سيكون مدربه الوطني بندر الجعيثن حريصاً على تأكيد أحقية فريقه بالصدارة، ولديه عناصر تمكنه من الوصول إلى ذلك على رغم الإصابات التي دهمت خطوط"الأخضر"وأفقدته لنجمي خط الوسط تركي الثقفي وعبدالعزيز الدوسري، كما أن مشاركة المهاجم محمد العنبر غير مؤكدة بسبب الإصابة، إلا أن الأجندة السعودية زاخرة بالأسماء البارزة التي تمنح المدرب الأفضلية الميدانية، وهي أسماء تجيد تطبيق التعليمات الفنية بأعلى درجات الإتقان، وتزداد قوة وخطورة"الأخضر"الأولمبي عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره ويصعب مجاراته، إذ كسب نظيريه الإيراني والاسترالي على الملعب نفسه ويتطلع إلى تحقيق الفوز الثالث اليوم لإكمال متطلبات التأهل إلى المرحلة الثانية عبر المركز الأول، وعمد مدرب المنتخب السعودي الوطني بندر الجعيثن إلى إقامة معسكر إعداد قصير لهذه المواجهة، خاض خلاله مباراة ودية واحدة فقط أمام نادي الاتفاق كسبها بهدفين في مقابل هدف، كان كافية للجهاز الفني للوقوف على درجة جاهزية الخطوط ومعالجة الأخطاء قبل المواجهة الرسمية، وما يميز المنتخب السعودي الأداء الجماعي على كل الأصعدة الدفاعية والهجومية، ما يزيد قوة الهجمة ويعزز صلابة الشق الدفاعي بفضل وجود كوكبة من الأسماء الشابة التي تحمل موهبة كبيرة، إذ يتألق عبداللطيف الغنام وصالح الغوينم ومعتز موسى في منطقة المناورة، إلى جانب بروز ماجد العمري وجفين البيشي في متوسط الدفاع، وأحمد الصويلح والسهلاوي والسالم في خط المقدمة، ويشارك ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل في معظم الغارات الهجومية، إلى جانب قيامهما بالأدوار الدفاعية على أكمل وجه، كما أن صالح الغوينم صاحب نزعه هجومية ويشكل مهاجماً ثالثاً في حال هجمة فريقه، ودائماً ما يحتفظ الجعيثن ببعض الأوراق الرابحة إلى جانبه على دكه الاحتياط، تحسباً للاستفادة منها في الحصة الثانية في حال عدم التوفيق في الشوط الأول، وتبقى الخطوط الخضراء هي الأفضل والأكثر ترشيحاً للخروج بنتيجة المباراة. أما على الضفة الأخرى فليس لدى المدرب الأردني إي خيار سوى الفوز وانتظار النتائج الأخرى للإبقاء على حظوظ فريقه في التأهل، لذا لن يجد بديلاً عن الأسلوب الهجومي لعله يخرج بنتيجة المباراة، وهو يدرك تماماً قوة مضيفه ويعرف خطوطه جيداً من خلال المباريات السابقة، وتحديداً مواجهة المنتخبين في الدور الأول في الأردن التي انتهت سعودية بهدفين من دون رد، ويملك المنتخب الأردني نقطتين فقط جعلته يتذيل الترتيب، وتتعلق آماله على الفرق الأخرى، إذ ينتظر حسابات صعبة إلا أنها غير مستحيلة، ومن المنتظر أن يطالب المدرب الأردني لاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية لاستثمار تقدم لاعبي أصحاب الضيافة، خصوصاً أن المنتخب السعودي يعشق اللعب الهجومي عندما يلعب داخل قواعده، ويبرز في الصفوف الأردنية الحارس محمد شطناوي والمهاجمين عصام مبيضين ومهند محارمة إضافة إلى المدافعين منيف عبابنة وعمار ابو عليقة.