يخطو المنتخب الأولمبي السعودي مساء اليوم الخطوة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد بكين 2008، عندما يستضيف المنتخب الإيراني ضمن لقاءات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، وكان المنتخب السعودي كسب مباراته الأولى أمام المنتخب الأردني بهدف من دون رد، فيما تعادل المنتخب الإيراني مع أستراليا في طهران سلبياً، ما مكّن"الأخضر"من تصدر فرق المجموعة. يدرك تماماً مدرب الأولمبي السعودي البرازيلي نونيس أهمية المواجهة لفريقه لمواصلة الصدارة والتقدم خطوة جيدة نحو المنافسه على خطف إحدى بطاقتي الأدوار المقبلة، ويدرك تماماً في الوقت نفسه قوة الخصم، لذا سيعمل جاهداً على انتقاء التشكيل المناسب الذي سيخوض به المباراة، وعمل طوال فترة الاستعداد خلال المعسكر الذي أقامه المنتخب في المنطقة الشرقية على تصحيح الأخطاء والوقوف على جاهزية كل العناصر، وركّز في المباراة الودية التي أجراها"الأخضر"مع البحرين وخسرها بهدف من دون رد على التكتيك الذي سيتبعه في مباراة الليلة، ويعتمد البرازيلي نونيس في معظم الأحيان على إيجاد قوة في منطقة الوسط تشكل سداً منيعاً أمام المدافعين، ما يجعل مهمة مهاجمي الخصم صعبة في الوصول إلى المناطق المحرمة، ويمنح ظهيري الجنب فرصة المساندة الهجومية، ويتألق في خط الوسط صالح الغوينم صاحب النزعة الهجومية وعبداللطيف الغنام صاحب الأدوار الدفاعية مع تحركات حسن معاذ وعبدالله الشهيل، فيما توكل مهمة الهجوم للثنائي محمد العنبر وأحمد الصويلح، وكلاهما يملك القدرة الكافية على استثمار الكرات الواصلة إلى منطقة الخصم، ويمتاز هذا الثنائي بالتحرك يميناً ويساراً، بحثاً عن خلق مساحات في دفاع الفريق المقابل، ويتحمل جفين البيشي وماجد العمري ومعتز موسى مهمة الذود عن شباك خالد شراحيلي. المنتخب السعودي يملك كل مقومات الكسب مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور، ولا شك أن مدربه نونيس وضع في اعتباره صعوبة المباريات المقبلة، وأن الفوز في مواجهة الليلة سيزيد من حظوظ فريقه في مواصلة المنافسة والتمسك بصدارة المجموعه، لذا لن يتأخر في اتباع الأسلوب الهجومي للخروج بنتيجة المباراة وإعطاء لاعبيه دفعة معنوية كبيرة تساعده كثيرا في المواجهة المقبلة أمام أستراليا. على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الأيراني المباراة من أجل تحقيق نتيجة إيحابية للإبقاء على حظوظه في دائرة المنافسة، ويملك مدربه الكرواتي بيجو فيتش عناصر جيدة في كل المراكز، إذ يتألق المهاجم إرشي برهان كأبرز لاعبي الفريق وأكثرهم نجومية على مستوى المنتخب الأولمبي، وإلى جواره مهرداد، إضافة إلى محمد نوري وشيزارتي في الوسط، ويعتمد المدرب الأيراني في أسلوبه الفني على القوة الجسمانية للاعبيه، إضافة إلى الأداء الجماعي الذي يزيّن أداء الفريق، والمنتخب الأيراني من المنتخبات التي لا تتأثر بأية عوامل خارج المستطيل الأخضر، وسيكون نداً عنيداً لمضيفه، ولن يقبل بالتنازل عن نقاط المباراة بسهولة، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين، وستكون الغلبة لمن يستثمر أفراده الفرص التي ستتاح لهم طوال ال90 دقيقة.