بحث أعضاء المجلس البلدي في مدينة الرياض إعادة النظر في تكوين المجالس البلدية، وتكوين رؤية تطويرية لعملها، كما تناول الأعضاء كيفية إمكان الارتقاء بالمجلس البلدي المقبل إلى وضع أفضل، إضافة إلى الاهتمام بالبيئة وكيفية الحفاظ عليها في مدينة الرياض. وبحسب الأمين العام لمنطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، فإن المجلس ناقش وضع تصور ورؤية لاستقلال البلديات واستقلال أمانة مدينة الرياض مالياً وإدارياً، مضيفاً"مدينة الرياض بحاجة إلى استثمارات جديدة، وإدارة إيراداتها بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات ذات العلاقة". وأوضح العياف عقب انتهاء اجتماع المجلس البلدي في مدينة الرياض ال27 أمس، أن المجلس ناقش أربعة محاور، من أبرزها زيارة مركز بلدية الشفا، وافتتاح عدد من المشاريع البلدية هناك كإنشاء ممر للمشاة وساحة بلدية ومركز وحدة لإدارة الحدائق وتشجير شارعين رئيسيين في بلدية الشفا.وأشار إلى أن المجلس بحث مع أعضاء النادي الأدبي في الرياض فكرة إقامة أسبوع ثقافي، سيعلن عنه قريباً. وذكر أن المجلس سيقوم بالتنسيق مع المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة الرياض، للتحضير لمهرجان صيف الرياض المقبل. وأشار أمين منطقة الرياض رئيس المجلس البلدي إلى أن المجتمعين اتفقوا على أن يكون هناك تركيز على محاور رئيسة للعمل في المجالس البلدية، وعدم الانشغال بالأمور التنفيذية عن الأساسية، لافتاً أنه تم التركيز على محور النقل العام . وحول دور المجالس البلدية، أوضح أن تجربتها حديثة وتأسيسية، ولا يمكن أن تؤدي أعمالها بكل ما هو مأمول بهذه السرعة، مضيفاً"بالنسبة للمجلس البلدي لمدينة الرياض تم اخذ توجه في وضع محاور رئيسة ورؤى، وذلك سينعكس على عمل المجالس البلدية على مستوى المملكة، لأنه يأخذ دوره الصحيح والمساعد والداعم والمراقب لأعمال البلدية". ونفى الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أن تكون الأمانة من خلال جهازها التنفيذي تعوق عمل المجالس البلدية، مؤكداً أن ذلك يعد إجحافاً بحق الأمانة التي تستفيد من المجلس البلدي، ويوجد به مجموعة من الخبرات والتخصصات الجيدة،"المجالس البلدية من دون تعاون الأمانات لا يمكن أن تقوم بعملها". وعن عدم تنفيذ أعضاء المجالس البلدية لأعمالهم المنوطة بهم بسبب ضعف الموازنة وقدم نظام المجالس، إضافة إلى عدم وجود صلاحيات لهم تجعلهم يقومون بأعمالهم على أكمل وجه، قال:"من يريد العمل سيعمل ومن يريد الأعذار والعوائق سيجدها". وعن تأخر العمل في طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض، أشار إلى أن الموضوع بدأ في أمانة منطقة الرياض بالدراسات، على أساس أن يكون طريقاً حراً بحيث توجد فيه أنفاق في جميع تقاطعاته، لافتاً إلى أن الأمانة أنهت الجزء الذي يخصها، وحولت المشروع لمركز المشاريع للقيام بالجزء الذي يخصه وهو القطارات. وكشف عن الانتهاء من إعداد الدراسة التطويرية للمنطقة التجارية بين طريق الملك فهد والعليا، إذ تم طرح الجزء الجنوبي من طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى ميدان القاهرة، لإعادة تأهيله من إنارة وتشجير وأرصفة وسفلتة ومواقف سيارات. ووجه أمين منطقة الرياض تحذيراً لأصحاب المباني الذين يستخدمون الأقبية لغير ما خصصت له، لافتاً إلى أن الأمانة لن تتهاون معهم،"ستكون هناك جولات تفتيشية، ومن يتم ضبطه بهذه المخالفة سيتم إغلاق المحل وفصل المياه والكهرباء عنه".