نتحدث في هذا الموضوع عن علاقة عمر الإنسان الحقيقي الوظيفي. فلو افترضنا أن أحد المواطنين توظف وعمره 20 سنة فانه سيستمتع بعمله خلال السنوات الخمس الأولى، ما يعني أن السنة تمضي سريعاً، لكن عمره الحقيقي كما هو، بعد السنوات الخمس الأولى يبدأ الطموح الذي نما خلال السنوات الخمس الأولى، ما يحتم عليه بذل المزيد من الجهد، وبذلك سيكون عمره الحقيقي كما هو، لكن في الواقع عند بذل المزيد من الجهد سيستهلك من صحته وعمره عمراً افتراضياً تم حسابه على أنه ثلاثة أشهر لكل سنة، ويستمر الوضع على ما هو عليه حتى دخوله في السنة العاشرة فيبدأ الجهد يتضاعف ويتم حسابه على أنه فقط ثلاثة أشهر زيادة. وهكذا حتى يبلغ السنة ال50 من عمره، لكنه في الواقع استهلك وكأن عمره الحقيقي 68.75 سنة. ومن ذلك يتضح ما يأتي: 1- العمر الافتراضي للموظف لا يمثل عمره الحقيقي. 2- التقاعد الباكر ظاهرة صحية. 3- لا يغرك الشكل الخارجي ? المظهر ? البشرة ? النعومة، فإنها تخفي وراءها التعب والعناء والكبر في السن. 4- كلما كبر الإنسان زادت مهامه وزادت طموحاته وزاد شغفه للمنصب والمال، وهذا كله يتطلب جهداً مضاعفاً، وبالتالي يستهلك عمر الإنسان استهلاكاً شديداً يؤثر على الصحة والتعامل... الخ. 5- كلما تقدم عمر الإنسان ظهرت به الأمراض، مثل قلة النوم، الضغط والسكر، وربما الشلل وربما الوفاة، لا سمح الله. 6- كلما تقدم عمر الإنسان فكر كثيراً في زيادة راتب التقاعد، وعندما يتقاعد لا يستطيع الحركة ولا قيام الليل ولا الزواج ولا السفر ولا الاستمتاع بحياته. 7- كلما تقدم عمر الإنسان زاد التفكك الأسري وانشغال الأب عن أبنائه وزادت المشكلات بسبب الرغبة في زيادة راتب التقاعد. 8- بازدياد المهام والمسؤوليات للموظف يزداد الاستهلاك من عمره. 9- التقاعد الباكر لا يعني الجلوس من دون عمل، بل ربما يكون حياة جديدة مفعمة بالنشاط والاستمتاع. مما سبق نستنتج الآتي: 1- السنوات ال 5 الأولى في الوظيفة تعادل 5 سنوات من العمر. 2- السنوات ال 5 الثانية في الوظيفة تعادل 6.25 سنة من العمر. 3- السنوات ال 5 الثالثة في الوظيفة تعادل 7.5 سة من العمر. 4- السنوات ال 5 الرابعة في الوظيفة تعادل 8.75 سنة من العمر. 5- السنوات ال 5 الخامسة في الوظيفة تعادل 10 سنوات من العمر. 6- السنوات ال 5 السادسة في الوظيفة تعادل 11.25 سنة من العمر. د.م. خضران الزهراني المدير الإقليمي للمباني بشركة الاتصالات السعودية