شدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ خلال خطبة الجمعة أمس من خطورة الرشوة، مؤكداً أنها مرض خطير لا يقع فيه امرؤ إلا محقت منه البركة في صحته ووقته ورزقه وعياله وعمره، وما تجنس بها أحد إلا وحُجِبت دعوته وذهبت مروءته وفسدت أخلاقه ونُزِع حياؤه وساء منبته. وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم". وأورد رأي أهل العلم في الرشوة"عدّ أهل العلم كابن حجر الهيثمي والذهبي الرشوة كبيرة من كبائر الذنوب، والرشوة أخذ للأموال بالباطل وتناول للسحت. ولفت إلى قوله تعالى:"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون". وشرح حقيقة الرشوة وصورتها"كل ما يدفعه المرء لمن تولى عملاً من أعمال المسلمين ليتوصل به إلى ما لا يحل له"مشيراً إلى أن من أنواعها ما يُعطى، لإبطال الحق أو إحقاق باطل أو لظلم أحد، ودفع المال في مقابل قضاء مصلحة يجب على المسؤول عنها قضاؤها من دون هذا المال أو ما يؤخذ عما وجب على الشخص فعله.