تعلن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم، اسم الشركة الفائزة برخصة الهاتف الثابت في السعودية وسط توقعات بأن تقسم الرخصة بين أكثر من شركة، بحسب توزيع المناطق، لا سيما أن التسريبات الصحافية التي سبقت أعلان اسم الفائز في الرخصة تؤكد ذلك، إضافة إلى توقعات الخبراء بأن الهاتف الثابت السعودي يحتاج إلى 5 شركات في المستقبل في ظل مستوى النفاذية الحالي، والذي يتوقف عند 16 في المئة. يأتي ذلك في الوقت الذي سربت فيه شركتان من أصل ثلاث شركات اجتزن مرحلة التقويم الفني والتجاري لتقديم خدمة الاتصالات الثابتة، أنهما حصلتا على موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتكشفان عن خططهما المستقبلية وتوجهاتهما في كيفية العمل داخل المدن المختارة. وأعلنت شركة بتلكو البحرينية نهاية الأسبوع الماضي فوزها برخصة الهاتف الثابت الثانية في السعودية في تصريح للرئيس التنفيذي للشركة بيتر كالياروبوليس لوكالة"رويترز"الأسبوع الماضي، أن مجموعة تقودها"بتلكو"فازت في المنافسة على الترخيص، قبل أن تتراجع الشركة أمس وتنفي ما أعلنته على لسان رئيسها التنفيذي في وقت سابق. وقالت الشركة في بيان لها نشر أمس أنها لم تتلق أي توجيه من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بالموافقة للكونسورتيوم الذي تقوده، لبدء تشغيل الهاتف الثابت. فيما أصدرت شركة الاتصالات الضوئية بياناً صحافياً تناولت فيه خططها المستقبلية تجاه عملها في تقديم خدمة الاتصالات الثابتة في المملكة، من أنها ستؤسس شركة مساهمة عامة طبقاً لشروط الهيئة برأسمال 300 مليون دولار، لتقديم خدمات الصوت والداتا والفيديو، وأنها ستضخ 3 بلايين دولار على إقامة البنية التحتية والخدمات التي تقدمها الشركة. وأشارت"الاتصالات الضوئية"أنها تخطط لإطلاق خدمات ألياف ضوئية تغطي جميع المستفيدين خلال عام من حصولها على الترخيص على أن تمتد خدماتها إلى 3 من المحافظات المختارة في المملكة في غضون 3 سنوات من بداية العمل، إضافة إلى بناء مركزين لخدمات العملاء مراكز اتصال أحدهما في مدينة جدة والآخر في المنطقة الشرقية. وكان خبير سعودي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات توقع في وقت سابق أن يصل عدد التراخيص التي ستمنح للهاتف الثابت في السعودية خلال السنوات المقبلة إلى 5 تراخيص. وقال الخبير في الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد سندي في تصريح خاص إلى"الحياة"إن نفاذية الهاتف الثابت في السعودية المعلن عنها تصل إلى أكثر من 16 في المئة، وان عدد المشتركين فيه 4 ملايين، ولكنها في الحقيقة أقل من هذا الرقم، لأن العديد من الهواتف الثابتة تكون غير عاملة، وهو ما يعني أن هناك فرصة أكبر للتنافس، مشيراً إلى أن متوسط استهلاك الفرد السعودي في الهاتف الثابت يصل إلى 180 ريالاً في الشهر.