ألا ليت الذين توسدوا الأنفاس ما عدلوا ولا ظلموا ولا وهبوا ولا بخلوا وليتك أنت آخرهم: "نستنا وإحنا في جدة" فإنك مولد والرأس يشتعل وكل نوارس الميناء ترتحل وبي ملل ولي أمل وضلع فوق عرش الموج يحتفل بمن قد طوّفوا بالقلب أزمنة وما وصلوا ولا كانوا "وسبحانو" سياج الروح كيف يذيبه الأمل؟ وفيم يكون من إنْ صُبّت الدنيا بزينتها على قدميه?منشغل؟ "وبكرة" كيف سوف يجيء إن نمنا "وصرتو كبار"؟ وصارت أُضحيات الخوف أغنية وصار تأوه الناجين من جمر الغناء المر ألحاناً بلا أوتار؟ ألا ليت الذين أحبهم علموا وما علموا بأن تلوّني ندم ُ وأن ترجعي ألمُ وأن الروح حين تهزها الأمطار تضطرم بنار الماء حين يغادر السُّمار تزدحم بماء النار بالأشجار بالأطيار والعدمُ يغرد بينها ولعاً وبالأغصان يلتحم أقوم لتقعد الدنيا سأنصب"دانتي"في البحر خلف هدير ضحكتها وأُقسمُ: "حظنا تعبان" وأعلم أن للشطآنْ رمالاً دونها سقم ألا ليت من قدروا فكان الراحلون همُ شغاف النار ما طرقوا وليت الصبح يرتسم على جفن انطفاء النوم ليت الليل يلتئم وليت حمامة ناحتْ وراقص دمعها ألمُ تقول: ليستريح هوىً وتهمي فوقه ظُلم ُ