تنظر الجهات الرسمية في قضية اعتداء ولي أمر طالب على معلم في مدرسة ابتدائية في الخبر، ما أدى إلى إصابته بنزيف. ووقعت الحادثة نهاية الأسبوع الماضي، على مرأى من الطلاب وإدارة مدرسة"الأمير نايف الابتدائية"في إسكان حرس الحدود. وأحالت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية ملفاً بالحادثة إلى امارة المنطقة الشرقية، للبت فيها. وقال معلم في المدرسة شاهد الحادثة ل"الحياة":"إن ولي أمر الطالب حضر كي يستأذن لاصطحاب ابنه معه في منتصف اليوم الدراسي، فطلب وكيل المدرسة من الطالب الاستئذان من المعلم والخروج مع والده، إلا أن الطالب ذهب إلى الفصل ليأخذ حقيبته وأغراضه وهمّ بالخروج من الفصل من دون الاستئذان من المعلم، فما كان من المعلم، الذي كان حينها يشرح للطلاب مادة التعبير، إلا أن منعه من الخروج بهذه الطريقة غير المؤدبة، وعندما لم يجد تجاوباً من الطالب، أمره بوضع أغراضه على طاولته، وإحضار ورقة من وكيل المدرسة تفيد بعدم الممانعة من الخروج، إلا أن الطالب خرج من باب الفصل، واتجه باكياً إلى والده في غرفة الوكيل مباشرة، وأخبره بما حصل". وأضاف"أراد الأب الانتقام لابنه، فاصطحبه إلى الفصل واقترب من المعلم، وصفعه على وجهه، وطرحه أرضاً على مرأى من طلابه وبعض المدرسين، وأخذ ابنه وخرج من المدرسة". وعلى رغم تحقيق شرطة محافظة الخبر في الحادثة، إلا أنها رفضت القبض على المعتدي. وعزت ذلك إلى أنها"قضية تربوية، ولا بد من خطاب من الإدارة العامة للتربية والتعليم، كما هو متبع نظاماً في القضايا التي تقع داخل المدارس". ولقيت الحادثة، استهجاناً من مسؤولي"التربية والتعليم". وأشاد مسؤول فيها ب"رد الفعل الحكيم الذي تحلى به المعلم، أثناء الاعتداء عليه، من خلال عدم الرد بالمثل، وكذلك مواصلته الشرح للطلاب، على رغم أنه ضُرب أمامهم، تاركاً للإدارة متابعة القضية مع الجهات المعنية". وأكد المسؤول أن المعلم"سيجازى بشهادة شكر على هذا الموقف". وشدد المسؤول على أن إدارته"لن تتوانى أبداً في رد اعتبار المعلم، ومقاضاة المعتدي شرعاً". وأشار إلى أن"خطاباً وجه إلى إمارة المنطقة الشرقية بهذا الخصوص، شرح فيه حيثيات الاعتداء كافة، والمطالبة بالقبض على ولي أمر الطالب، والتحقيق معه، من ثم إحالته إلى القضاء".