تسببت العواصف الشديدة التي حلت بمدينة الرياض أمس، في إحداث أضرار بعشرات الإشارات المرورية واللوحات الإعلانية والإرشادية، وعدد كبير من الأشجار التي تنتشر في شوارع العاصمة. وفرضت العواصف الشديدة على المواطنين والمقيمين البقاء في منازلهم وتأجيل خروجهم من أماكنهم، فيما شهدت المراكز التجارية والخدمية انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال عليها. واضطر العاملون في الأسواق الشعبية وأسواق الخضار في أنحاء مدينة الرياض إلى الإغلاق باكراً، بعد أن تسببت العواصف والأمطار التي صحبتها في تشتيت بضاعتهم في الشوارع وإلحاق الضرر بها. وفي السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب عبدالله القفاري ل?"الحياة"عدم تسجيل حالات تفيد بحدوث أضرار بشرية، على رغم شدة العواصف، مشيراً إلى أن الوضع كان طبيعياً. ودعا القفاري المواطنين والمقيمين في العاصمة الرياض إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء، قائلاً:"ندعو الجميع إلى الابتعاد عن أماكن السيول والمجاري، كما يجب أن يأخذ الجميع حذرهم أثناء القيادة". فيما أوضح مصدر في إدارة مرور الرياض رفض الكشف عن اسمه أن غرفة العمليات تلقت أمس، أكثر من 3100 بلاغ خلال ساعات محدودة من بدء العاصفة، جميعها أفادت عن وقوع عدد كبير من الحوادث المرورية محدودة الضرر، لافتاً إلى أنه تم تعزيز الميادين والطرق ب 30 فرقة مرورية، منها 10 فرق مساندة تتوزع في مناطق وأحياء الرياض. وأكد المصدر عدم تسجيل أية وفيات أو إصابات خطرة نتيجة الحوادث الكثيرة التي شهدتها الرياض بسبب العواصف، موضحاً أن انسيابية حركة السيارات في الرياض كانت جيدة على رغم سوء الأجواء. وذكر أن ما يربو على 50 إشارة ضوئية تضررت خلال اليومين الماضيين نتيجة الأمطار والرياح التي شهدتها الرياض، مشيراً إلى أن تنسيقاً مع أمانة منطقة الرياض يجري لإعادة تشغيلها. يذكر أن خبير الأرصاد جبر الدوسري أوضح ل?"الحياة"أول من أمس، أن هذه الأجواء المضطربة ناتجة من دخول فصل الربيع، مشيراً إلى أنها ستستمر إلى الأول من شهر أيار مايو المقبل، ومن ثم يبدأ فصل الصيف في الدخول تدريجياً.