رفع 101 موظف وموظفة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام برنامج التشغيل الذاتي في محافظة جدة أخيراً، شكوى تظلم للجهات العليا بسبب رفض إدارة المستشفى إعطاءهم بدلي سكن ونقل أسوة بزملائهم من منسوبي وزارة الصحة منذ توظيفهم في البرنامج. وأكدت خطابات رسمية تحتفظ"الحياة"بنسخ منها أن سبب عدم إعطاء أولئك الموظفين البدلات المقررة لهم نظامياً في المادتين 44 و46 من لائحة العمل في المستشفيات المشغلة ذاتياً، يرجع إلى عدم توافر الموازنة لذلك. وأوضح عدد من الموظفين ل"الحياة"أنهم تفاجأوا بحصول عدد من رؤسائهم وهم في"البرنامج الذاتي"، على ميزات جديدة تتعلق بتجديد رواتبهم سنوياً، إضافة إلى صرف بدلات السكن والنقل لهم، وأكدوا أن بعض الموظفين يتقاضون رواتب عالية تصل إلى 28 ألف ريال و50 ألف ريال ضمن موازنة العام الحالي، من دون أن تشملنا تلك الزيادات خصوصاً بدلي السكن والنقل". وأشاروا في حديثهم إلى أنهم يطالبون بهذه الزيادة منذ أعوام عدة، من دون أن يتلقوا أي رد من المسؤولين في"الوزارة"، معبرين في الوقت نفسه عن استيائهم من عملية استحداث الوظائف الجديدة في المستشفى والتي تضمنت مرتبات عالية. ولفت هؤلاء إلى استحداث وظيفة تحت مسمى"المشرف العام على البرنامج"براتب يصل إلى 50 ألف ريال، إضافة إلى زيادة راتب موظف آخر خلال عام ونصف العام من 15 ألف ريال إلى 28 ألفاً مع منحه سكناً"فيلا". وأكدوا وجود عدد من الموظفين، لديهم نفس الخبرة والكفاءة ولم يتم منحهم تلك المميزات، وأن اللائحة الجديدة كشفت عن وجود محسوبيات واضحة في المستشفى يتعين على المسؤولين الانتباه لها. وأشاروا إلى أن الهدف الرئيس من رفع تلك الشكوى هو رغبتهم في مساواتهم مع زملائهم في المستشفى، وعدم تفضيل موظف على آخر من دون شرعية قانونية أو نظامية. وفي المقابل، أوضح مدير مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في المحافظة الدكتور سامي باداوود أن بدلي السكن والنقل لموظفي برنامج التشغيل الذاتي في المستشفى رفعا في وقت سابق إلى وزارة الصحة، ولم يأت الرد باعتمادهما للموظفين حتى هذه اللحظة. ونبه باداوود في تصريح إلى"الحياة"إلى أنه تم طلب موازنة خاصة من"الوزارة"، من أجل اعتماد تلك البدلات ليتسنى صرفها للموظفين المستحقين فور اعتمادها، نافياً في الوقت نفسه استحداث وظائف جديدة في برنامج التشغيل الذاتي في المستشفى. +