ظفر تحالف اتحاد شركة الاتصالات المتنقلة وشركائها"إم تي سي"، برخصة"الموبايل"الثالثة في السعودية، بعرض قيمته 22.91 بليون ريال، بعد أن فاق عرضها المالي جميع العروض المقدمة من التحالفات الستة المتنافسة. وأعلنت هيئة الاتصالات السعودية وتقنية المعلومات في مقرها أمس، في حضور محافظ الهيئة الدكتور محمد السويل ومندوبي الشركات المتنافسة، نتائج فتح العروض المالية للاتحادات المؤهلة للحصول على الترخيص الثالث لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية، بحسب قرعة حددت نطق العروض توالياً. إذ أُعلن عرض"اتحاد سماوات"أولاً، بقيمة بلغت 17.25 بليون ريال، تلاه عرض اتحاد"إم تي سي"وشركائها بقيمة 22.91 بليون ريال، كأعلى عرض مالي مقدم من التحالفات المتنافسة. وجاء اتحاد أوجيه للاتصالات ثالثاً من حيث الإعلان، بإجمالي 15.03 بليون ريال، وحل رابعاً اتحاد"المملكة تيركسل"بقيمة 11.25 بليون ريال، فيما توالت إعلان عروض كل من اتحاد"تواصل"بقيمة 16.12 بليون ريال، واتحاد"إم تي إن السعودية"بقيمة 8.4 بليون ريال، واتحاد عبدالله عبدالعزيز الراجحي بقيمة 11.25 بليون ريال تباعاً. إلى ذلك، أكد الدكتور محمد السويل"أن الإعلان عن العروض المالية هذا اليوم أمس لا يعني بالضرورة تحديد الفائز، إذ إن تحديد العرض الفائز يتطلب دراسة وتقويم الوثائق المرفقة بالعروض المالية لتحديد مدى تطابقها". وأضاف:"سترفع النتيجة بعد الدراسة والتقويم إلى مجلس إدارة الهيئة لاعتمادها ورفعها إلى مجلس الوزراء لتحديد العرض الفائز". من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في مجموعة"إم تي سي"المتنقلة الدكتور سعد البراك، عقب إعلان نتائج العروض المالية، أن"شركته ستبدأ العمل في السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى بعد الترسية". وقال في تصريحات صحافية عقب إعلان نتائج العروض المالية:"إن بناء شبكة للاتصالات في السعودية سيكلفنا البلايين، ولكن السوق السعودية مقبلة على نمو كبير في الأعوام الخمسة المقبلة"، لافتاً إلى أن"السعودية سوقنا الاستراتيجية التي انتظرناها طويلاً، وسنسعى لتقديم أفضل الخدمات فيا". وعن حصة شركته من التحالف وأسعار العروض التي قدمت للرخصة الثالثة، قال:"25 في المئة حصتنا من الاتحاد، ووجدنا أن العروض المقدمة كانت عادلة وطبيعة نظراً لمكانة الاقتصاد السعودي". ورفض البراك التعليق على التسريبات التي سبقت إعلان العروض واكتفى بقوله:"فليسرب من يسرب، ما يهمنا أن عملية الفرز كانت بمنتهى الشفافية". وكانت رخصة الجوال الثانية والتي أعلنت نتائجها في تموز يوليو عام 2004 شهدت تنافساً قوياً بين شركات الاتصالات، من بينها شركتان قدمتا عطاءهما في رخصة الجوال الثالثة، وهي"أوراسكوم"المصرية، وإم تي سي الكويتية، قبل أن تفوز بها"اتحاد اتصالات الإمارات"والتي قدمت عطاء قوامه 12.2 بليون ريال 3.2 بليون دولار، بينما حلت الكويتية ثانية والمصرية ثالثة. وشبكة الهاتف الجوال في السعودية تديرها حالياً شركة السعودية للاتصالات، وشركة اتحاد اتصالات، التي تملك فيها شركة اتصالات إماراتية حصة نسبتها 35 في المئة. والمعروف أن السوق السعودية تتحمل وجود ثلاثة مشغلين للهاتف الجوال، وسيكون أمام المشغل الجديد فرصة للاستحواذ على حصة نسبتها 40 في المئة من سوق الاتصالات في السعودية.