سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين قلد الرئيس الكوري الجنوبي وسام الملك عبدالعزيز مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالي تنقية المعلومات والتعليم العالي . قمة سعودية - كورية تبحث سبل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والتعاون بين البلدين
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون، خلال ترؤسهما جلسة المحادثات التي عقدت في قصر خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس، الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية، وسبل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، وزيادة التعاون الثنائي بين البلدين، وتوسيع الاستثمارات السعودية - الكورية الذي سيسهم في تعزيز العلاقات بين الرياض وسيول، كما بحث الوضع في فلسطين والعراق والمنطقة العربية. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة عشاء تكريماً لرئيس كوريا الجنوبية والوفد المرافق له. حضر الاستقبال الأمير مشعل بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وقلّد خادم الحرمين الشريفين في بداية الجلسة الرئيس الكوري الجنوبي هيون قلادة الملك عبدالعزيز التي يتم منحها لكبار قادة وزعماء دول العالم. إثر ذلك، رحب خادم الحرمين الشريفين بضيفه الرئيس الكوري متمنياً له ولمرافقيه طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية. من جهته، أعرب الرئيس روه هو هيون عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي وجدها ومرافقوه في المملكة. كما عبر عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، مثمناً لخادم الحرمين الشريفين منحه قلادة الملك عبدالعزيز، ومعبراً عن فخره بهذا التكريم. في حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الكوري روه هو هيون، جرى مساء أمس التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، إذ جرى التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعليم العالي بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية في كوريا الجنوبية. قام بالتوقيع على المذكرة من الجانب السعودي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، كما قام بالتوقيع من الجانب الكوري نائب رئيس الوزراء وزير التعليم وتنمية الموارد البشرية كيم شين إل. كما جرى التوقيع على اتفاق لتجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل. قام بتوقيع الاتفاق من الجانب السعودي وزير المال الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب الكوري وزير الشؤون الخارجية والتجارة سونغ من سون. وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة ووزارة المعلومات والاتصالات في كوريا، حول التعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. قام بتوقيع مذكرة التفاهم من الجانب السعودي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد بن أحمد ملا، ووزير المعلومات والاتصالات في كوريا روه جون هيونغ. وكان رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس في زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين. يذكر أن العلاقات بين السعودية وكوريا الجنوبية تطورت بشكل كبير في شتى المجالات منذ قيامها عام 1963. وتحرص كوريا الجنوبية على إبراز أهمية زيارة زعيمها الرئيس روه موه هيون إلى المملكة العربية السعودية. ويرافق الرئيس الكوري خمسة وزراء يحملون حقائب الخارجية والصناعة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والبناء، إضافة إلى وفد يتجاوز عدده 200 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال. وأوضح الملحق الإعلامي في سفارة كوريا الجنوبية في القاهرة المترجم الخاص لرئيس بلاده الدكتور بارك غابيانغ، أن وفداً صحافياً كبيراً رافق رئيس بلاده روه موه هيون في زيارته الرسمية إلى الرياض. ويعد الرئيس هيون أول رئيس لجمهورية كوريا الجنوبية يزور الرياض منذ 27 عاماً. وكشف بارك ل?"الحياة"عن مذكرات تفاهم يحملها الرئيس الكوري الجنوبي خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالي تقنية المعلومات والتعليم، إضافة إلى اتفاقات تجارية قد تسفر عنها الزيارة، إذ يرافق الرئيس الكوري عدد كبير من المسؤولين الاقتصاديين ورجال الأعمال. وعن موقف بلاده من السياسة الخارجية للسعودية، قال:"تلعب السعودية دوراً قيادياً في استقرار المنطقة، وتعتبرها كوريا الجنوبية الدولة الأهم في العالمين العربي والإسلامي، وتعتبر مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولية ونتائجها دليلاً على حنكته السياسية، وأعتقد أن القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض ستحقق نجاحاً غير مسبوق، بفضل سياسة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك لكونها تعقد في السعودية محور العالم الإسلامي".