انتظرنا إقالة باكيتا طويلاً في ظل إخفاقاته المتتالية وعدم مقدرته على توظيف إمكانات اللاعبين التوظيف الأمثل، وبالتالي تحقيق النتائج التي تلامس تطلعات الشارع الرياضي، كما أننا لم نقدم تحت قيادته المستويات التي تبعث على الأمل، ففي كأس العالم كان الأداء ضعيفاً وتوالت الخسائر، وعلى ضوء ذلك، كنا نتوقع أن يصدر قرار الإقالة خلال الفعاليات أو على الفور بعدها، ولكن جددت الثقة به، وعقب كأس الخليج وخروجنا بأخطاء المدرب كنا نتوقع أن يأخذ باكيتا تذكرة مباشرة من أبو ظبي إلى ريودي جانيرو، ولكن ذلك لم يحدث، فاعتقدنا أن إبعاد المدرب بعيد من مخيلة اصحاب القرار. وبعد درس مستفيض بعيداً من الانفعال، صدرت قبل أيام موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب على إقالة المدرب البرازيلي باكيتا، وهو بلا شك قرار صائب تعضده تخبطات المدرب وعناده وإصراره على آرائه التي تتنافى مع المنطق، وبصفة عامة فإن باكيتا لم يحقق أية إضافة للمنتخب السعودي تجعلنا نتحسف على رحيله. ولكن إذا كانت لنا من وجهة نظر فهي تنحصر في البديل، فآنغوس مدرب مغمور، وسجله انحصر في تدريب 22 فريقاً غير معروف، ولم يحقق معها على مدى نحو 20 عاماً سوى 7 بطولات غير رئيسية فقط، إضافة إلى ذلك، ففي تصوري أن المدرسة البرازيلية أعلنت إفلاسها منذ فترة ليست بالقصيرة، وفي ظل ذلك يلوح سؤال حول مقدرته على قيادة المنتخب السعودي إلى حيث نتطلع، وإن كنت أتمنى أن نتجه صوب المدرسة الأوروبية. عموماً كل التوفيق نتمناه ل"الأخضر"في المنافسات المقبلة تحت قيادة مدربه الجديد، الذي أرجو أن يخيب ظني ويكون أفضل مما أتوقع، ويحلق بنا في سماء الإنجازات التي احتجبت عنا في السنوات الأخيرة. [email protected]