غريب جداً مدرب منتخبنا الوطني الأول البرازيلي باكتيا، فعندما تقبلنا منه العذر في ضم المدافع الهلالي أحمد خليل، الذي كان حقاً غريباً، إذ إن خليل لم يحظ بفرصة اللعب أساسياً في غالبية مباريات الموسم الماضي، بسبب التدني الكبير في مستواه الفني واللياقي"وباكيتا يدرك ذلك جيداً"لكنه ضمه وسط استغرابنا جميعاً نحن جماهير"الأخضر"، وتقبلنا ذلك بعد أن أعاده باكيتا إلى فريق الهلال. لكن الأدهى من ذلك أن المدرب باكيتا واصل تناقضه بطريقة غريبة. إذ انه أكد للصحافة الرياضية بعد إبعاده مهاجم فريق النصر سعد الحارثي، أن الحارثي لاعب غير جاد في التدريبات والمباريات، وأنه ليس بحاجة له لوجود البديل الجاهز، غير أن باكيتا استدعى سعد الحارثي أخيراً لقائمة المنتخب وأكد بذلك انه يناقض نفسه بنفسه. إذ ان مستوى المهاجم الحارثي لم ينخفض مع فريقه النصر، سواءً قبل انضمامه السابق"الأول"أو بعد انضمامه الأخير"الثاني"كما أنه أسهم في تحقيق نتائج إيجابية للنصر في مباريات الدوري الماضية. وما أثار استغرابي من قرارات المدرب باكيتا أن المنتخب يمتلك مهاجمين قدموا أخيراً مع"الأخضر"حضوراً لافتاً ومستويات عالية، مثل أحمد الصويلح وياسر القحطاني وعيسى المحياني. وكان الأجدر بالمدرب البرازيلي إعطاء الفرصة للمهاجم"العائد"عبدالله الجمعان للمشاركة في هجوم المنتخب، خصوصاً أن باكيتا يعي جيداً إمكانات الجمعان الفنية وحاجته إلى فرصة كاملة، سواءً مع فريقه الهلال أو مع"الأخضر"، كذلك المهاجم الشاب صالح بشير الذي كان نجماً بارزاً في جولات الدوري الماضية. ثم إن إبعاد اللاعب من المنتخب ثم استدعائه، وخصوصاً اللاعبين"الشباب"يؤثر في نفسياتهم سلباً، وبالتالي ينعكس ذلك على أداء المنتخب ويسهم في ضعف الجانب المعنوي لدى اللاعبين، وحديث باكيتا في اجتماع لجنة المنتخبات عن وجود لاعبين في المنتخب لا يرغبون في الانضمام إليه هو خير دليل على كلامي هذا. الذي يجب أن يعيه كل من يقرأ مشاركتي هذه، إنني أهدف إلى مصلحة منتخب وطني قبل حدوث كارثة أخرى في نهائيات كأس العالم المقبلة في ألمانيا، وعندها ستموت الثقة بين الجماهير السعودية والمنتخب الذي تنتظره استحقاقات عقب كأس العالم هي نهائيات كأس آسيا ودورة كأس الخليج العربي. لذا أتمنى من القائمين على"صقورنا الخضر"تدارك ذلك وتدارك السلبيات الأخرى الإدارية والفنية والطبية قبل بدء"المونديال". سلطان البيشي - بيشة