ضمن منافسات الجولة ال18 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، تقام مساء اليوم مباراتان، إذ يلتقي الاتحاد والوحدة على ملعب الأول، فيما يستضيف الفيصلي نظيره الخليج في حسابات خاصة من أجل البقاء. الاتحاد - الوحدة تعتبر مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً وهي ذات نكهة خاصة لعشاق الفريقين عطفاً على التنافس الأزلي الذي يجمعهما، وفي ظل تقارب المستوى والمراكز فإنها ستكون اسخن من ذي قبل، خصوصاً بعد أن عاد الفريق الوحداوي إلى ساحة المنافسات وبات يبحث جدياً عن تصفية بعض الحسابات مع منافسه وخصمه السابق الاتحاد، ويسجل التاريخ في صفحاته عشر سنوات من عجز الوحدة عن تحقيق الانتصار ضد الاتحاد، وهذا سيرفع من وتيرة التحدي لدى لاعبي الوحدة حتى لا يمتد الغياب لسنوات جديدة، فيما يسعى الاتحاد إلى تأكيد هيمنته على مواجهة الفريقين وقدرته دائماً على الخروج بأفضل النتائج. الوحدة يدخل المباراة بطموحات انتزاع الصدارة ومواصلة تحقيق الانتصارات، وتعول جماهيره كثيراً على الجيل الحالي لتحقيق ما عجز عنه من سبقهم في إعادة توهج الوحدة وملامسة ذهب البطولات من جديد، ومتى ما تعامل المدرب الألماني بوكير مع أحداث المباراة وفق قدرات لاعبيه واستفاد من دكة الاحتياط العامرة بالأسماء المميزة، ستكون هناك كلمة قوية للفريق الأحمر، ودائماً ما يكون لثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعيسى المحياني حضور مختلف في المباريات الكبيرة بفضل مهاراتهما التهديفية العالية، خصوصاً مع الحضور المميز لخط الوسط وقدرة لاعبيه على الإمداد الكافي، ويظل السنغالي حمادجي أبرز لاعبي الوسط وإلى جواره الكرواتي فلاديمير، إضافة إلى ماجد الهزاني وهذه الأسماء تقوم بأدوارها الدفاعية والهجومية على أكمل وجه. أما الفريق الاتحادي، فيدخل المباراة بنشوة الانتصارات الساحقة التي حققها اخيراً، ويتطلع مدربه البلجيكي ديمتري إلى الاستفادة من ذلك وتجاوز عقبة الوحدة الصعبة، وخطوط"العميد"في أحس أحوالها الفنية في ظل التكامل العددي والجاهزية المطلقة، ولا توجد مناطق في صفوف الفريق يمكن وصفها بالتواضع، فكل المراكز زاخرة بالأسماء الكبيرة ذات الصفة الدولية، ومتى ما تحرك محمد نور بأدائه المعهود، فستكون مهمة الوحدة صعبة في منطقة المناورة، خصوصاً أن الوسط الاتحادي مزدحم بالنجوم أمثال سعود كريري ومناف أبو شقير والبرازيلي البارع فاغنر، ما يجعل مهمة المهاجمين الغيني الحسن كيتا والبرازيلي رينالدو أوليفيرا ليست صعبة في الوصول إلى شباك عساف القرني، كما أن ظهيري الجنب أحمد الدوخي وصالح الصقري صاحبا نزعة هجومية. الفيصلي- الخليج مواجهة تنافسية من أجل الهرب من القاع وزيادة الحظوظ في البقاء بين الكبار لموسم آخر، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين. الفيصلي يدخل المباراة ب14 نقطة في المركز العاشر، ويتطلع عشاقه إلى ثلاث نقاط جديدة تلحق فريقهم بركب الهاربين من خطر الهبوط، ويضم الفريق عناصر جيدة تعرف كيفية التعامل مع المباريات المقامة داخل قواعدهم، إذ يتألق السنغالي عبدالله سيسيه في المقدمة ومن خلفه سعد العبود وصالح المحمدي وسعد الزهراني، ويعتمد مدربه الفرنسي سيموندي على إحكام إغلاق المناطق الخلفية قبل التفكير في كيفية الوصول إلى مرمى الخصم. أما الفريق الخلجاوي، فيدخل المباراة وهو متذيل الترتيب ب12 نقطة، وتبدو مباراة اليوم الفرصة الأخيرة للاعبين ومدربهم التونسي لطفي البنزرتي لإثبات الرغبة الجادة في البقاء ومسح آثار الهزيمة المذلة في الجولة السابقة أمام الاتحاد بثمانية أهداف، ويبرز في صفوف الفريق المهاجم الحسن الراهب ومحمد كدادي والبرازيلي سدني موريس، إضافة إلى المخضرم عبدالغفور مزعل.