تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الرابعة من مسابقة الدوري بإقامة أربع مباريات، فيلتقي النصر والاتحاد على ملعب الأول في أقوى المواجهات، فيما يبحث القادسية عن تضميد الجراح على حساب ضيفه الحزم، كما يحل الاتفاق ضيفاً على نظيره نجران، وفي حائل يلتقي الطائي والوطني. النصر- الاتحاد مواجهة صعبة ومهمة للفريق النصراوي على وجه التحديد، بعد التعثر في موقعة الوطني في الجولة السابقة، ما أثار حفيظة جماهيره التي كانت تمني النفس بمنافسة جادة على صدارة الترتيب، لذا مباراة الليلة محك حقيقي للنصر ولمدربه الهولندي فوكي بوي، ولن يقبل عشاق فارس نجد بغير الفوز لتضميد جراحهم وعودة توازن الخطوط، والمهمة ليست بالسهلة، خصوصاً أن الخصم بقامة الاتحاد، وهو الفريق المرصع بالنجوم ويجيد حصد النقاط، وسيسعى مدربه الهولندي إلى تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، وهو الأسلوب الامثل لإغلاق كل المنافذ أمام لاعبي الاتحاد، وعلى رغم تواضع الأداء الأصفر في المباراة السابقة، إلا أن لاعبيه قادرون على النهوض من جديد وتحقيق طموحات جماهيرهم، متى ما تحرك سعد الحارثي كما يجب ووجد المساندة الكافية من لاعبي الوسط، فالبرازيلي ألتون خوزيه مطالب بواجبات تفوق الاستعراض المهاري والفردية التي أفسدت تحركاته في المباريات السابقة، كما أن فهد الزهراني وعبدالله الواكد وضياء هارون تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لمجاراة قوة الوسط الاتحادي. وعلى الطرف الآخر، يسعى فريق الاتحاد إلى التمسك بالصدارة ومواصلة حصد النقاط، ويحاول مدربه الموقت البوسني سليم خليلوفتش تحقيق النجاح خلال فترة إشرافه على الفريق الأول، ولديه قائمة مليئة بالنجوم البارزة، التي تمكن أي مدرب من فرض الإيقاع الذي يناسبه داخل المستطيل الأخضر، وتكمن قوة الفريق في حيوية وسطه بقيادة محمد نور صاحب المجهود السخي ومهندس العمليات الهجومية، وإلى جواره مناف أبوشقير وعبدالله حيدر والبرازيلي رينان، وهذا الرباعي قادر على إمداد خط المقدمة كما يجب، ومنح الثنائي الحسن كيتا والبرازيلي ربينهو، الذي يشارك للمرة الأولى، فرصة الوصول إلى المنطقة المحرمة من أقصر الطرق، ولدى الفريق الاتحادي دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة، التي تملك القدرة على تغيير الشكل الفني للمباراة. القادسية - الحزم تكاد تكون الفرصة الأخيرة للمدرب القدساوي البرازيلي كارلوس ألينهو، لإثبات قدراته التدريبية لقيادة الفريق إلى بر الأمان وانتشاله من الخسائر المتتالية التي أوقعته في ذيل القائمة، وعلى رغم وجود عدد من الأسماء البارزة في قائمة الفريق، إلا أن الخطوط فاقدة للانسجام وفقيرة فنياً، وأي سقوط جديد سيزيد من تأزم موقوف الفريق في سلم الترتيب، ويجعله الأكثر ترشيحاً لمغادرة دوري الأضواء، بل وسيعجل برحيل جهازه الفني. في المقابل، يدخل الحزم المباراة بعد النتائج الإيجابية التي حققها ومكنته من التقدم إلى المركز الثالث بأربع نقاط، ويتألق في صفوفه عدد من اللاعبين، في مقدمهم ماجد المرحوم وأحمد المناور وفهد السبيعي وصابر حسين، إلى جانب المهاجم البرازيلي توني. نجران - الاتفاق يتسلح نجوم نجران بعاملي الأرض والجمهور لمواصلة الحضور المميز وزيادة الرصيد النقاطي، تحسباً لاشتداد المنافسة من أجل البقاء في أواخر جولات المسابقة، واحتلال الفريق المركز الرابع بأربع نقاط رفع من معنويات اللاعبين، ومدربه لطفي البنزرتي مدرب متمكن ويجيد التعامل المنطقي مع قدرات اللاعبين، ما أكسب سفير الجنوب القوة وجعله نداً لكبار فرق المسابقة، ويظل المخضرم الحسن اليامي وعلي ضاوي وخالد ذيبان أبرز الأوراق الرابحة في أجندة المدرب. أما فريق الاتفاق فيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة جداً، بعد الفوز العريض في مستهل مشواره على الفريق الوحداوي برباعية نظيفة، والخطوط الاتفاقية تلعب بأسلوب جماعي، يمتاز بسرعة نقل الهجمة نحو مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات، ويتألق صلاح الدين عقال كصانع لعب، والبرنس توغو في خط المقدمة، إلى جانب حيوية إبراهيم المغنم وجمعان الجمعان وحسين النجعي. الطائي - الوطني مواجهة متكافئة من كل النواحي، وان كانت الأرض تلعب لمصلحة الطائي الذي يلعب داخل قواعده، والفرصة مواتية لمدربه الفرنسي سيموندي لتعزيز موقف فريقه والتحرك نحو منطقة الوسط، مستفيداً من حماسة وقتالية اللاعبين عندما يلعبون تحت أنظار جماهيرهم، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب الفرنسي على المهاجم سلمان متعب والسنغالي سيسيه في خط المقدمة، إضافة إلى نشاط الجنيدي والحماد في منطقة الوسط. وعلى الجانب الآخر، يتطلع الوطني إلى تحقيق انتصار آخر يزيد من حظوظه في حجز مقعد بين الكبار سنة أخرى، خصوصاً أن الفريق وفق في الجولتين السابقتين عندما تعادل مع الاتحاد وأطاح بالنصر، ويفتقد الفريق خدمات مهاجمه الموقوف فهد أبو جابر.