عنوان هذا المقال ليس من بنات أفكاري، بل هو سؤال طرحه الكاتب الصحافي في صحيفة"الحياة"ميسر الشمري، في مقاله الذي نشر بعنوان:"الحكمة السعودية"، لذا استأذنه في استعارة السؤال الذي طرحه في نهاية المقال الذي أعجبني ولفت انتباهي ليكون عنواناً لهذا المقال، والسؤال الذي طرح، يقول:"دعونا نفكر جميعاً بصوت مسموع... كيف نكون شعباً فاعلاً على المستويات العربية والإسلامية والعالمية؟". وقفت عند هذا السؤال كثيراً وقرأته أكثر من مرة قبل أن أفكر في الكتابة، وشد انتباهي طرح هذا السؤال الكبير جداً في معناه، وكأنه يريد أن يلفت به انتباه الشعوب العربية بخاصة، ويدعو الدول العربية إلى أن تفكر بصوت مسموع في كيفية أن تدرك المواقف التي تدور في الساحة العربية قبل فوات الأوان، والمؤامرات التي تحاك ضدها في الخفاء وخلف الكواليس، لذا أراد من العرب أن يلتفوا جميعاً حول القضايا المصيرية التي تهم دولهم خصوصاً، والدول الإسلامية عموماً، وأن يكونوا شعوباً فاعلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ في دفع عجلة الشعوب العربية نحو التوحد أولاً، بجمع الصف العربي وتوحيد الكلمة، وثانياً إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها من أجل التقدم والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية، ولمجابهة الهيمنة الغربية الطامعة في احتلالها والهيمنة عليها واستغلال مواردها وخيراتها. لذا يجب التفاكر، والدعوة إلى إيجاد حلول لمشكلات الحروب الدائرة الآن في فلسطين والعراق ولبنان وبلاد المسلمين جميعاً، من دون استثناء، من الخليج إلى المحيط، والتصدي لحلها بحنكة ودراية. هذا ما فهمته من طرح الكاتب للسؤال الكبير في مقاله، ومن الممكن أن تدرسه كل دولة على حدة لتجد الإجابة المقنعة عنه، بما يمكننا في النهاية كأمة واحدة من أن نجد الحلول لقضايانا المطروحة على مستوى الوطن العربي... تلك القضايا التي أصبحت تؤرق أمتنا العربية والإسلامية والأمم الأخرى. جعفر حمودة - الرياض [email protected]