نحن مجتمع تربّى على"اللي يكذب يروح النار".. والكذب عندنا من خوارم المروءة.. كما أننا نحاول التهرب من الجلوس مع الكذابين.. وإن جلسنا معهم سخرنا منهم فمن"صيد الأرنب"إلى"جاء أبو شلاخ".. ومع ذلك يكثر فينا الكذب، لأننا قمنا بتلوينه... فكذبة بيضاء على رئيس العمل لا تضر أحداً.. وكذبة حمراء على الزوجة تفيد، وكذبة صفراء على أحد المسؤولين، لتمرير معاملةٍ ما دهاء وذكاء، وكذبة خضراء حتى نغش المشتري"شطارة". وما دمنا نحن الكذابين، فالكذبة ملونة، وما دامت الكذبة في مصلحتك فهي محاولة"صادقة"لتيسير الأمور! لله در حكيم زمانه عندما قال:"كي تنجح في الحياة... فمن الضروري أن تدوس فوق مبادئك!". [email protected]