أكدت"الشؤون الصحية"في منطقة جازان، تسجيل ثلاث إصابات بمرض التهاب الكبد الوبائي في ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم الأولى للبنات في جازان، وهو الأمر الذي أثار مخاوف أولياء أمور 300 طالبة فيها من انتقال المرض إلى بناتهم، خصوصاً بعد تأكيد معلمة في المدرسة أن عدد المصابات ارتفع إلى ست طالبات أمس. وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الأولية والطب الوقائي الدكتور أحمد محمد سهلي ل?"الحياة"، أن الجهات المعنية سجلت إصابة ثلاث طالبات بمرض التهاب الكبد الوبائي في ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم الأولى للبنات في جازان، لكنه لم يحدد درجة خطورة المرض الذي يقسم إلى التهاب A وB وC. وأكد أن"الشؤون الصحية"علمت بصورة غير مباشرة عن الحالات، وهي التي بادرت بالاتصال للتأكد من عدد المصابات، مضيفاً أنه سيتم تطعيم طالبات المدرسة كافة وفحصهن وأخذ عينات من المياه للتأكد من صلاحيتها للشرب. وأشار إلى أن الخطوات المتبعة على مستوى منظمة الصحة العالمية عند ظهور هذا المرض، هي إبلاغ الجهات المختصة عن الحالات المصابة، وإعطاء المريض اللقاح الخاص بالمرض، وعزل الحالات المصابة لمدة أسبوعين. وذكر أن التهاب الكبد الوبائي يصنف على أنه مرض صحة بيئية، وينتقل عن طريق ملامسة المصاب طعاماً أو شراباً، لافتاً إلى أن"الشؤون الصحية تعمل على رفع طلب للوزارة لإدراج التهاب الكبد الوبائي ضمن التطعيمات الروتينية من عمر عامين إلى خمسة أعوام". وقال:"زودتنا وزارة الصحة هذا العام ب?50 ألف جرعة مصل للكبد الوبائي أعطيت للأطفال، وهي المرة الأولى التي نزود فيها بهذا الكم، وستصرف لنا في العام المقبل الكمية ذاتها، ليكون الأطفال محصنون ضد هذا المرض". واعتبر أن مرض الكبد الوبائي موجود في جميع دول العالم. من جهتهم، عبر الأهالي عن سخطهم مما اعتبروه تأخر الجهات المسؤولة في الابتدائية في كشف المرض، واستدعاء الجهات الصحية. وقال علي حسن ناصر وهو ولي أمر إحدى الطالبات:"كان من المفترض على إدارة المدرسة إخطار أولياء الأمور حتى يتحركوا لاتخاذ الاحتياطات اللازمة تجاه هذا المرض الخطر قبل إصابة هذا العدد". وذكر أنه نقل ابنته إلى مدرسة أخرى خوفاً عليها من انتقال المرض"لكنني اعتبر جميع الطالبات بناتي، وأطلب محاسبة كل من تهاون في هذا الموضوع". ونقل شقيق معلمة في ابتدائية تحفيظ القرآن عن أخته القول إن عدد المصابات وصل إلى ست طالبات، وأن هناك تخوفاً كبيراً من إصابة طالبات أخريات. وأشارت المعلمة إلى عدم وجود رقابة على المقصف الخاص بالمدرسة، أو العاملات اللاتي يعملن فيه"إذا كن مصابات بالمرض ستنتقل العدوى إلى جميع الطالبات والمعلمات". أما مديرة العلاقات العامة في إدارة التربية والتعليم في جازان عيشة بكري، فاكتفت بالقول إن إدارة التعليم وجهت فريقاً متكاملاً من الوحدة المدرسية لإجراء التطعيمات للطالبات في المدرسة التي ظهرت بها الحالات.