يعتبر برايان تريسي أحد أكثر المؤلفين شهرة في الولاياتالمتحدة الأميركية من خلال أطروحاته الإدارية الرائعة، التي ساعدت الكثيرين في تحقيق النجاح بعدما كان بالنسبة إليهم من سابع المستحيلات، إثر تناوله مواضيع تتعلق بالفعالية الإنسانية الكامنة وكيفية توظيفها في التطور الشخصي والمهني، حتى أصبح مرجعاً قيادياً يستقطب الكثير من الشخصيات الناجحة. ولقد قرأت أخيراً مؤلفه الشهير ابدأ بالأهم ولو كان صعباً، الذي ركز فيه على ضرورة مواجهة الصعب أولاً إذا ما أردنا النجاح وليس كما يفعل الغالبية الذين يبدأون بالأسهل ومن ثم يصطدمون بالصعاب فيستسلمون للأمر الواقع فتتبخر أحلامهم، وضرب على ذلك مثالاً إذا كان ضمن برنامجك اليومي أكل"ضفدع"فليكن ذلك أول شيء تفعله في ذلك اليوم ليسهل عليك بقية البرنامج، حيث إنك قد انتهيت من الأصعب وتستطيع على إثر ذلك تنفيذ ما تبقى بحكمة توصلك إلى هدفك. وأتصور أن الرياضة السعودية التي تشهد حالياً تراجعاً ملموساً تحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة حتى ترتقي إلى حيث نتطلع مثل الخصخصة والانتخابات والاحتراف الواسع والشامل وتحرير الأندية من قبضة رعاية الشباب ومنح الصلاحيات للاتحادات الرياضية المختلفة وتفعيل دور وزارة المعارف والاستعانة بالخبرات الإدارية الرياضية العالمية وتشييد المزيد من الملاعب وإعادة الهيكلة وتجديد الأنظمة واللوائح بما يتماشى مع المتغيرات والمستجد\ات. سذاجة الاتحاديين يبدو أن الاتحاديين لم يتعلموا من دروس الماضي، إذ أطلقوا العنان لأفراحهم قبل نهائي كأس الأمير فيصل، وأكد بعض قيادييه بكل سذاجة، أن الفوز اتحادي لا محالة وكأنهم سيلعبون أمام فريق ريفي وليس بطل كؤوس سبق أن جرع الاتحاد أقسى خسارة، عندما خطف كأس الملك عام 1400ه برباعية تاريخية كان قبلها"العميد"المرشح الأوحد كما هي الحال في الوقت الراهن، فدفع الثمن غالياً وعلى ما يبدو أن اليوم شبيه بالبارحة. [email protected]