أعلن وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، عن تنفيذ أكبر جامعة سعودية لبرنامج إعادة هيكلة وتطوير للمنظومة التعليمية فيها، وذلك بما يتوافق مع حاجة سوق العمل وبما يحقق جملة من الأهداف منها: توحيد مرجعية الأقسام المتداخلة في متطلباتها أو أهدافها، وإزالة التكرار في المتطلبات، وتوحيد المقررات المتشابهة، وإتاحة الفرصة لمراجعة الخطط الدراسية لبعض الأقسام أو التخصصات المتقاربة بما يخدم سوق العمل. وأوضح الدكتور الحسن في تصريح إلى"الحياة"أن الهيكلة التي جرى العمل عليها خلال ثلاثة أعوام هدفت إلى الحد من تخريج أعداد كبيرة عبر خطط منفصلة في تخصصات يمكن أن توفرها خطط أشمل، وبث روح التجديد في خطط الجامعة وإعطائها المرونة الكافية للتجاوب مع متطلبات المجتمع والمواءمة مع متطلبات سوق العمل، وكذلك إعطاء فرص أفضل لاستحداث تخصصات حديثة من دون إضافة أعباء كبيرة. وأضاف أن الهيكلة هدفت أيضاً إلى دمج المسارات غير الضرورية في التخصصات المختلفة لتقليل الكلفة وتوفير مزيد من الإمكانات، وتوفير عدد من الوظائف لاستغلالها في تخصصات أو أقسام أخرى في الجامعة، والاستغلال الأمثل للمعامل والمعدات والتجهيزات والحد من تكرارها في كليات عدة لخدمة تخصصات متماثلة، إضافة إلى دعم حركة البحث العلمي بزيادة فرصة التعاون والعمل المشترك بين المختصين في الموضوع نفسه. وأشار وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية إلى أن التخصصات التي أعيد هيكلتها تمثلت في فصل تخصص الهندسة في قسم الهندسة الميكانيكية إلى قسم مستقل، ودمج قسم الفلك مع الفيزياء، وإلغاء درجة البكالوريوس في الفلك لضعف الفرص الوظيفية للخريجين ولقلة عدد الطلاب في القسم 5 طلاب، وكذلك درجة البكالوريوس في إدارة المستشفيات في كلية العلوم الطبية التطبيقية، مع الاكتفاء بما هو موجود في كلية العلوم الإدارية لتفادي الازدواجية ولقلة الطلاب بمعدل ثلاث طلاب في الشعبة، ودمج المسارات في بعض الأقسام لمرحلة البكالوريوس في كليات العلوم وعلوم الأغذية والزراعة والهندسة وعلوم الحاسب والمعلومات وقسم الآثار بكلية الآداب. ونوه الدكتور محمد الحسن إلى انه تمت إعادة هيكلة فرع جامعة الملك سعود في القصيم بعد دمجه مع فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المنطقة نفسها، إذ تم دمج عدد من التخصصات وتم إيقاف عدد آخر واستحداث تخصصات أخرى بما يتفق مع حاجة سوق العمل والاحتفاظ بالمرجعية العلمية. وأوضح أنه تم خلال الأعوام الثلاث الأخيرة استحداث عدد من الكليات تحوي عدداً من التخصصات والأقسام بما يتواءم مع حاجة سوق العمل، وهي: كلية الهندسة والعلوم الطبية التطبيقية في القصيم، كلية العلوم في الجوف، كلية المجتمع في الرياض، كلية المجتمع في الأفلاج، كلية المجتمع في القريات، كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، كلية العلوم التطبيقية وكلية الهندسة في الجوف، كلية العلوم في محافظة الخرج، كلية المجتمع في حريملاء، كلية الهندسة في محافظة المجمعة، كلية الآداب والعلوم في محافظة وادي الدواسر، كلية العلوم التطبيقية في محافظة المجمعة، كلية الهندسة وكلية العلوم الطبية التطبيقية في محافظة الخرج، كلية المجتمع وكلية العلوم في محافظة الدوادمي، كلية إدارة الأعمال في محافظة الخرج، كلية المجتمع في محافظة القويعية، كلية الطب وكلية العلوم الإدارية والإنسانية في جامعة الجوف، كلية المجتمع في طبرجل، كلية الآداب والعلوم في شقراء، كلية الطب في الخرج، كلية إدارة الأعمال، كلية الأنظمة والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود.