لم تستطع محافظات المنطقة الشرقية الصمود أمام أمطار غزيرة هطلت صباح أمس، على رغم أن هطولها لم يتجاوز 45 دقيقة وفي شكل متقطع، إلا أنها اختلطت بمياه الصرف الصحي في معظم أحياء الدماموالخبر السكنية. وأعادت الأمطار معاناة منطقة الخضرية الصناعية، بعد امتلاء حفر شوارعها الداخلية بالمياه، وعلى رغم وجود مضخات شفط تابعة للأمانة في المنطقة إلا أن هطول الأمطار المفاجئ في وقت سريع، تسبب في تجمع المياه في شكل مفاجئ. وانتشرت في معظم أحياء الدماموالخبر مياه ملوثة بمياه الصرف الصحي بعد اختلاطها بالأمطار وانتشار الروائح الكريهة في تلك الأحياء. وشهدت طرق رئيسة وفرعية اختفاء الأرصفة، وغطتها مياه الامطار فظهرت في مستوى واحد، ما سبب تعطل سيارات صغيرة نتيجة دخول المياه لمحركاتها. وتمكنت سيارات الدفع الرباعي والشاحنات من تجاوز الطرق الممتلئة بالمياه من دون توقف. ويقول صالح علي، الذي اشترى سيارة جديدة أخيراً:"أفكر باستبدال سيارتي بأخرى رباعية الدفع نتيجة للحال السيئة التي تشهدها معظم الطرق في الشرقية أثناء الأمطار وبعدها". فيما يذكر طارق العنزي صاحب سيارة رباعية الدفع إلى إمكان تجاوزه الأماكن الممتلئة بالمياه، إذا سلِم من الحفريات المغمورة بالمياه. ولم يشهد نفقا طريق الملك فهد بن عبد العزيز في الدمام وطريق الملك عبد العزيز في الخبر تجمعات تذكر للمياه. ويصف أحمد الشمراني، أحد سكان الخبر تجمع المياه في الأنفاق الجديدة حال حدوثها ب"الكارثة"، لأن مشاريع الأنفاق"لم يمض على تسلم أقدمها سوى أشهر"، مشيراً إلى"الحفريات التي تشهدها الخبر، خصوصاً المشاريع المخصصة للصرف الصحي، وما يصاحبها من إهمال المقاول، نتيجة عدم قيامه بإعادة المنطقة التي عمل فيها كما كانت عليه قبل العمل، يسبب تجمعات مياه تجعل الطريق بعد امتلائه بالماء في مستوى واحد، فتتحول إلى مصائد للمركبات". ولم تغب تجمعات المياه عن طريق الملك فيصل الطريق الساحلي، والتحويلة الممتدة إلى حي الخالدية. ووصف احمد الخالدي الطرقات بعد هطول الأمطار ب"امتداد للبحر"المجاور لحي بترومين، وكذلك تجمعات المياه في حي الراكة، ومنطقة المجمعات السكنية والتجارية في طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز في الخبر. وشهدت الطرق الرئيسة السريعة والداخلية عرقلة في حركة السير بعد تجمعات المياه على أطرافها، كما شهدت حوادث مرورية نتيجة الحفريات، وسوء حال الطرقات، وتجاوز قائدو المركبات السرعة القانونية، خصوصاً لحظة هطول الأمطار، إضافة إلى التجاوز الخاطئ.