يحل الأهلي السعودي مساء اليوم ضيفاً على نظيره القادسية الكويتي ضمن منافسات الجولة ما قبل الأخيرة في المجموعة الأولى من دوري أبطال العرب، وهي مواجهة غاية في الأهمية لكلا الطرفين نحو التأهل لنصف النهائي، لذا سيكون الصراع على أشده والفريق الأهلاوي مرشح قوي للظفر بنقاط المباراة، ويعيش أفضل أحواله الفنية بعد تحقيق بطولة كأس الامير فيصل بن فهد، واطمأن المدرب الصربي نيبوشا على جاهزية لاعبيه لهذه الموقعة المهمة في سجلات أبناء القلعة المتطلعين إلى العودة إلى سماء البطولات الخارجية، ويملك كوكبة من الأسماء البارزة في جميع المراكز، ولعل منطقة الوسط هي الأكثر حيوية ونشاطاً بوجود تيسير الجاسم صاحب المجهود السخي طوال ال90 دقيقة بين الهجوم والدفاع، والشاب تركي الثقفي صانع اللعب والمشارك الدائم في العمليات الهجومية، إضافة إلى حيوية صاحب العبدالله وأحمد درويش مع وجود كايو أمام رباعي الوسط لمساندة هيكل قمامدية الموجود وحيداً في المقدمة مع تقدم كايو كمهاجم ثاني لتعزيز الهجمة، ويحمل التونسي خالد بدرة ووليد عبد ربه وإبراهيم هزازي ومحمد مسعد على عاتقهم مسؤولية الذود عن مرمى ياسر المسيليم، ويطالب نيبوشا هزازي ومسعد بالمساندة الهجومية من خلال الانطلاق من الاطراف، خصوصا أن الفريق يفتقد إلى خدمات مهاجمه مالك معاذ بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين وسيترك معاذ فراغاً كبيراً في هجوم القلعة، كما يغيب معتز موسى ومحمد عيد وجفين البيشي وعلاء ريشاني لانضمامهم لصفوف المنتخب الاولمبي، إضافة إلى المصابين المخضرم حسين عبدالغني وعلي العبدلي، وهذه الغيابات بلا شك ستغير من حسابات ومخططات نيبوشا داخل الميدان وتفرض عليه الاستعانة ببعض العناصر الشابة، وعلى رغم ذلك لن يكون هناك خيار أمام نجوم القلعة سوى الفوز اذا ما أرادوا الاقتراب من ملامسة بطاقة التأهل، وأية نتيجة غير ذلك ستقلل من فرصتهم في المنافسة على أحد مركزي المقدمة في ظل التقارب النقطي بين فرق المجموعة، والاهلي يحتل حالياً الوصافة بست نقاط خلف المتصدر الزمالك المصري. ولن يكون القادسية الكويتي خصماً سهلاً فهو من أفضل الفرق الكويتية في الفترة الحالية ويحمل لواء الكرة الكويتية في المحافل الخارجية لاستعادة شيء من إنجازات الماضي، ويحاول"بنو قادس"تعويض الإخفاق الأخير في نهائي كأس الخليج أمام الاتفاق السعودي، ويسعى مدربه الوطني محمد إبراهيم إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والخروج بنتيجة المباراة التي تجدد آماله في خطف احدى بطاقتي التأهل، كون الفريق يتذيل الترتيب بأربع نقاط، ويضم القادسية نخبة من الأسماء البارزة ذات الصفة الدولية في جميع المراكز، ودائماً ما يعتمد إبراهيم على نقل الكرة السريعة نحو مرمى الخصم، مسفيداً من سرعة العماني فوزي بشير وبدر المطوع أثناء الانطلاق خلف الكرات المرتدة، إضافة إلى تألق مساعد ندا والمخضرم جمال مبارك ونهير الشمري وخلف سلامة ومن خلفهم الحارس نواف الخالدي، ويتطلع نجوم القادسية إلى مصالحة جماهيرهم والتقدم خطوة نحو تجديد الفرصة في التأهل. وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الأهلي بستة أهداف من دون رد. الزمالك - أهلي برج بوعريج لم يحقق الزمالك الفوز في ملعبه في لقاء الذهاب مع أهلي برج بوعريرج الجزائري، وتعادلا 2-2 في افتتاح مباريات مجموعتهما في الدور ربع النهائي لدوري أبطال العرب لكرة القدم، لكن المصريين الذين يمرون بمرحلة مؤلمة في تاريخهم الطويل، ولم يفوزوا بأي لقب خلال الأعوام الثلاثة الاخيرة، استعادوا خطورتهم وفاعليتهم أخيراً، وتخطوا في القاهرة عقبتي أهلي جدة السعودي والقادسية الكويتي في المرحلتين الاخيرتين، وتصدروا المجموعة بفارق نقطة عن أقرب المنافسين. ويؤكد المدير الفني الفرنسي للزمالك هنري ميشيل انه سيلعب اليوم للفوز في عقر دار منافسه، وتأكيد صعوده إلى الدور نصف النهائي للبطولة، قبل سفره الى جدة لأداء مباراته الصعبة ضد الاهلي. ويدفع ميشيل بالقوة الضاربة الكاملة من الغاني جونيور وعمرو زكي ومصطفي جعفر في التشكيلة الاساسية من البداية، ويراهن على اعتبار التعادل بمثابة الهزيمة، لأن أهلي البرج قادر على تخطي القادسية في ختام مبارياته. وتشير النتائج السابقة للفريق الجزائري إلى أنه قوي ومنيع على ملعبه، ولم يخسر مطلقاً في أي لقاء في البطولة أمام جماهيره، وفاز على أهلي البحرين 2- صفر وعلى أهلي جدة 1- صفر، وتعادل سلباً مع الاسماعيلي المصري، والأرقام تؤكد مناعته الدفاعية الهائلة، لدرجة أن شباكه لم تهتز بأي هدف في ثلاث مباريات خاضها على ملعبه. اهلي البرج له خمس نقاط من الفوز على اهلي جدة والتعادل مع الزمالك والقادسية والخسارة من الاهلي في جدة، ولكن مباراتيه الاخيرتين تقامان على ملعبه، ما يزيد من فرصه في التأهل، ويقوده المدرب الوطني مصطفي بيسكري، ومعه مجموعة ممتازة من اللاعبين المتحمسين، ابرزهم بشير بن جليد الذي سجل هدفي فريقه في الزمالك، والحارس المتألق مروان كيال، ومصطفي مير ووليد ماني. ويواجه الزمالك في الاسابيع القليلة المقبلة موقفاً بالغ الحرج، لاضطراره إلى المشاركة في مسابقات متنوعة في توقيت واحد، هي الدوري والكأس محلياً، ودوري أبطال افريقيا، ودوري ابطال العرب. ويغادر الزمالك الجزائر إلى مصر، ومنها مباشرة الى السودان، للقاء الهلال بطل السودان في الدور الثاني للبطولة الأفريقية السبت المقبل، وبعدها يذهب إلى السعودية للقاء الأهلي عربياً.