"كرة القدم لا تعترف بحجم الأبدان، بل بمن يجيد استخدامها في الميدان"ذلك ما أكده ل?"الحياة"الظهير"المقاتل الشجاع"الذي يطلق عليه في فريق الشباب اللاعب عبدالله شهيل ابن ال22 عاماً الذي يجيد اللعب بكلتا قدميه، ويجيد تنفيذ كل المهام الدفاعية والهجومية في آن واحد، إذ أشار إلى أن هدفه هو بلوغ قائمة المنتخب السعودي الأول في المرحلة المقبلة، وسد ثغرتي اليمنى واليسرى في"الأخضر"وأكد أنهم كلاعبين في المنتخب الاولمبي وضعوا نصب أعينهم الظفر ببطاقة التأهل عن المجموعة الآسيوية الرابعة إلى دورة الألعاب الاولمبية في بكين 2008، ومؤكداً أن فريقه الشباب سيعود إلى القمة وللمنافسة على الذهب، كل ذلك وأكثر في الحوار الآتي: ما آخر استعداداتكم الفنية لأولى مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الاولمبية في بكين 2008 التي ستجمعكم بمنتخب الأردن؟ - كانت المراحل الماضية من الاستعدادات كبيرة على رغم قصر المدة في بعض المعسكرات الماضية، غير أنها كانت جيدة وتلقينا جرعات فنية ولياقية عالية، وقدمنا في مباراتي لبنان والكويت الوديتين انسجاماً فنياً وأداء عالياً نال استحسان المدرب، وسنعمل كلاعبين في الأيام المقبلة على اكتساب مزيد من الجاهزية الفنية، قبل ملاقاة الأردن، وسنقدم أفضل العطاءات الكروية أمام المنتخب الأردني، من أجل كسب اللقاء، وإن شاء الله نعود إلى الرياض بالنقاط الثلاث. المجموعة الرابعة تضم إلى جانب"الأخضر الاولمبي"منتخبات الأردن وإيران واستراليا... كيف تصفها؟ - تعد من أقوى المجموعات، ونحن جاهزون لخوض غمار المنافسة فيها على نيل بطاقة التأهل، وسنبذل قصار الجهد ونقدم أفضل العطاء، من أجل تحقيق التأهل إلى دورة بكين، وقوة المجموعة ستضاعف من عزيمتنا وإصرارنا، من أجل كسب كل المنافسين وبلوغ التأهل، والحمد لله نحن جميعاً في عزيمة وإصرار كبير، من أجل تحقيق ذلك، ولن نخشى أحداً لنحقق ما نطمح إليه، وسيقول المنتخب السعودي كلمته أمام منتخبات المجموعة. يضم المنتخب السعودي الاولمبي مجموعة من اللاعبين الشبان، غالبيتهم يمتلكون خبرة واسعة... هل أسهم ذلك في رفع مستوى الانسجام الفني بينكم؟ - جميع اللاعبين يمتازون بمستويات فينة عالية، وبإمكانات جيدة، وغالبيتهم عناصر رئيسة في فريقهم، ومنهم من سبق ومثّل المنتخب الأول أكثر من مرة، وشارك مع فريقه في بطولات عدة محلية وخارجية، وتقارب الأعمار والمستويات أسهم كثيراً في رفع معدل التجانس الفني بيننا، وأعطى ذلك المدرب نونيس ارتياحاً كبيراً، خصوصاً بعد نجاحنا في اللقاءين التجريبيين الماضيين أمام لبنان والكويت. معسكر سورية يعد المنعطف الأخير قبل مواجهة الأردن المقبلة، وستتخلله تجربة ودية مع منتخب سورية الاولمبي... كيف تجدها؟ - سيكون المعسكر إن شاء الله امتداداً للمراحل الماضية من الإعداد، وسنسعى لاكتساب مزيد من الجاهزية الكبيرة، خصوصاً ان أداء وطريقة لعب منتخب سورية مقاربة كثيراً للأردن، إلى جانب التعود على أجواء منطقة الشام وأرضية الملعب. تعرضت أخيراً إلى إصابة في مفصل القدم، غيبتك عن بعض التدريبات... ماذا عن جاهزيتك الطبية؟ - لم تكن الإصابة قوية، وخضعتُ لبرنامج علاجي لدى الجهاز الطبي، وعدت أخيراً للتدريبات بكل حيوية ونشاط، وحالياً أنا في جاهزية طبية جيدة. يلعب عبدالله شهيل في منطقتي الظهير الأيمن والأيسر... ألا ترى أن ذلك يعوقك عن أداء مهامك الفنية؟ - أعتدت منذ كنت في فريق درجة الشباب في النادي على اللعب في الجهتين اليمنى واليسرى، إذ إنني أجيد اللعب بكلتا قدمي، وعملت كثيراً على تطوير ذلك من خلال التدريبات، وما زلت أتعلم الكثير، إذ إن اللاعب يجب عليه أن يستمر في تعلم كل ما هو جديد في عالم كرة القدم، من أجل أن يقدم لفريقه ولمنتخب وطنه عطاءات كبيرة ومفيدة، ثم إن هناك بعض المباريات تحدث فيها بعض الظروف الفنية من غياب أو إصابة لأي ظهير في الجهتين يجعل المدرب يستعين بي، وقد حدث لي ذلك كثيراً مع الشباب، ونجحت ولله الحمد في تنفيذ كل المهام الفنية بشكل جيد، وهو ما أكسبني خبرة جيدة. بنيتك الجسمانية الصغيرة... ألا تعوقك أثناء اللعب، خصوصاً في الجوانب الدفاعية والهجومية؟ - كرة القدم لا تعترف بحجم الأبدان، بل بمن يجيد استخدامها في الميدان، ويتعامل معها بطريقة اللاعب الفنان، والحمد لله على رغم ضعف بنيتي الجسمانية إلا إنني نجحت في تأدية كل المهام الفنية الهجومية والدفاعية التي توكل إليّ من المدربين، والذين يثنون كثيراً على ذلك، إلى جانب زملائي اللاعبين، وقد سبق أن شاركت في مباريات كبيرة وقوية مع فريقي الشباب في الدوري السعودي والآسيوي، وقدمت حضوراً جيداً نال استحسان المدربين والجماهير، وهناك الكثير من اللاعبين في العالم لا يمتلكون بنية بدينة كبيرة ويعدون من أفضل اللاعبين، ويبقى الأهم هو من يجيد تنفيذ كل المهام المطلوبة منه من المدرب بكل نجاح. من اللاعب الذي يسعى عبدالله شهيل لبلوغ مستواه؟ - أحرص كثيراً على متابعة غالبية المباريات الكروية في الدوريات الاسباني والايطالي والانكليزي والفرنسي والأرجنتيني والبرازيلي للاستفادة من كل ما هو جديد ومفيد للاعب في المهارات الكروية، وفي الجوانب الدفاعية والهجومية، إلى جانب التزود ببعض النصائح والإرشادات الفنية من المدربين، وأطمح إلى بلوغ مستويات اللاعبين المعتزلين محمد عبدالجواد ومحمد شلية، إلى جانب احمد الدوخي، لكن سأعمل على بناء طريق خاص بي. عانى المنتخب الأول في فترة سابقة من غيابات لبعض اللاعبين في الجهتين اليمنى واليسرى... هل سنراك في قائمة"الأخضر"لسد تلك الثغرات؟ - المنتخب يمتلك لاعبين مميزين في كل المواقع، وأي لاعب حلمه أن ينضم إلى المنتخب الأول، وإن شاء الله أحقق ذلك قريباً، ثم أن هناك اللاعب حسن معاذ الذي يعد حاليا من أفضل اللاعبين في الجهة اليمنى، إلى جانب قائد"الأخضر"حسين عبدالغني، فأنا دائماً رهن إشارة المدرب البرازيلي باكيتا. فريق الشباب مقبل على منعطف كبير في منافسات الدوري، وفي دوري أبطال آسيا... كيف تجده بعد تعثره الأخير في بعض المباريات الدورية؟ - الشباب فريق كبير يحدث له ما يحدث لكبرى فرق العالم، من تدن في المستويات وتعثر في بعض المباريات، وهناك أسباب أخرى منها تغيير المدرب وإصابة بعض اللاعبين وكثرة المباريات والإرهاق، وفريق برشلونة الاسباني يمر حالياً بالظروف ذاتها، وذلك أمر طبيعي، غير أن الفريق عاد أخيراً إلى مسار الانتصارات بعد أن كسب نظيره القادسية في الدوري، وسيتطور مستواه إلى الأفضل، لأنه يمتلك كوكبة من اللاعبين النجوم المحترفين ذوي الخبرة العريضة، وسيستعيد الصدارة ويستمر في حملة الدفاع عن لقبه، كذلك سندخل الدوري الآسيوي بكل عزيمة وإصرار، من أجل تعويض خروجنا في الموسم الماضي، وحقيقة هدفنا الكبير هو بلوغ بطولة أندية العالم في اليابان 2008. ما وجهتك المقبلة التي تسعى لبلوغها؟ - حاليا أنا لاعب محترف في الشباب، وأجد فيه كل الراحة، ولن أغادر إلا إذا كانت وجهتي المقبلة إلى القارة الأوروبية.