أظهرت إحصاءات مبدئية للجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج أواصر، هجر نحو 800 مواطن زوجاتهم الأجنبيات بعد ارتباطهم بهن في بلدانهن. وطبقاً لرئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله الحمود، فإن زواج المواطنين تم في دول البحرين وسورية ومصر والفيليبين والهند، وأن الأزواج منحصرون بين ثلاث فئات من المجتمع هم كبار سن، وذوو الاحتياجات الخاصة ورجال الأعمال، إضافة إلى حالات نادرة من زواج الطلاب المبتعثين. وكشف الحمود ل?"الحياة"عن وجود نحو خمسة آلاف فرد في دول العالم، يمثلون عدداً من الأسر التي كونها المواطنون السعوديون من خلال الارتباط بزوجات أجنبيات من دون أخد الموافقة من الجهات المعنية في السعودية، فيما يتغيب عن أسرته إما بهروب أو موت أو طلاق. وقال:"إنه تم التوصل إليهم من خلال ذهاب الأبناء السعوديين إلى السفارة أو القنصلية في البلد الموجودين فيه يشتكون من ضيق الحال، وبما أن الجمعية هذا دورها فإنها تتكفل برعايتهم في البلد الذي يقيمون فيه حتى تتم إعادتهم للوطن". وأضاف الحمود أن رعاية الجمعية تتمثل في التعليم والصحة وتسديد الديون، إضافة إلى توفير المسكن، فيما تعمل على توفير السكن لهم بعد إعادتهم لأرض الوطن، وتوظيف أبنائهم. وأشار إلى أنه خلال ثمانية أشهر تمت إعادة نحو 22 أسرة إلى السعودية، وتأمين السكن لهم من خلال تعاون الجمعية مع الفنادق والشقق السكنية المفروشة. وكشف الحمود عن نية الجمعية فتح سبعة فروع لها في كل من سورية ومصر والمغرب والأردن والفيليبين وإندونيسيا والهند، مشيراً أنه ستتم زيارة الأردن والمغرب خلال الفترة المقبلة، لكي يتم التعرف على عدد الأسر السعودية المحتاجة هناك. وعن الدعم المالي للجمعية أوضح رئيس لجنة"أواصر"وجود مخصصات مالية تصرفها وزارة الشؤون الاجتماعية على الجمعية، إضافة إلى بعض الزكوات والصدقات ودعم رجال الأعمال. وشدد على أن من أسباب تأسيس الجمعية هو الحاجة الملحة لها،"خصوصاً بعد ان أصبحت السفارات غير قادرة على تلبية حاجة مثل هؤلاء وكثرتها". وناشد عبدالله الحمود وزارتي الداخلية والخارجية تسهيل مهام عمل الجمعية، لكي تتمكن من إعادة الأسر للوطن، وذلك بالأخذ بتوصياتها الممثلة في إصدار تأشيرة زيارة للأم الأجنبية مع أولادها السعوديين.