ماذا كان يدور في خواطر لاعبي الأهلي في اللحظات التي سبقت نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد؟،"الحياة"وجهت السؤال للاعبي الأهلي وإليكم إجاباتهم: اللاعب حسين عبدالغني قال:"بالتأكيد شعور صعب جداً، لأننا نترقب احتمالين فقط، إما الفوز أو خسارة اللقب، وبصراحة كنت متفائلاً جداً، ولعل شعورنا وإحساسنا بالفوز باللقب ازداد مع نزولنا إلى أرض الملعب، فصيحات الجماهير والأهازيج الأهلاوية أوقدت حماسة اللاعبين وعززت من حرصهم على كسب اللقاء". أما تيسير الجاسم فقال:"ليلة المباراة الختامية كان الموقف صعباً للغاية، وكنت أفكر كثيراً في الفوز والخسارة وما يصاحبهما من شعور، فتارة تجدني أبتسم وتارة أرتجف في بعض اللحظات، لكنني دعوت الله كثيراً أن نحقق الفوز، وأصعب اللحظات التي مررت بها كانت قبل المباراة بساعة عند دخولنا أرض الملعب، ولا يمكن أن أصف لك إحساسي وشعوري فهو أمر لا يمكن وصفه، وأذكر أنني همست في نفسي وقلت يا الله لو ذهب الكأس إلى الاتحاد، والحمد لله أننا حققنا اللقب". من جانبه، قال المدرب الوطني يوسف عنبر:"قبل المباراة كان يسود المعسكر الهدوء والتفكير الكثير، لكن بفضل الله تحول التفكير إلى عمل إيجابي، وهناك نهائيات الفوز بها يسبق المباراة، مثلما حدث لنا أمام الاتحاد، على عكس نهائيات أخرى خضناها في السابق، إذ كانت تحدث مشكلة ليلة المباراة الختامية، فنخسر في النهائي، مثل مشكلة المدرب إيليا مع اللاعب سعد الدوسري - يرحمه الله - ثم مع طلال المشعل في مناسبتين حاسمتين، وبالتالي خسرنا تلك المباراتين". أحد نجوم اللقاء صاحب العبدالله قال:"بصراحة كان لدي شعور وإحساس وتفاؤل بالفوز، وهذا الإحساس كان موجوداً عند معظم اللاعبين، وعند وصولنا إلى الملعب زاد إصرارننا كي نرضي الجماهير التي حضرت بكثافة، وأعتقد أن إعدادنا كان جيداً لهذا اللقاء في الجانبين الفني والإداري، ولا ننسى حضور أعضاء الشرف بصفة متواصلة قبل اللقاء، فهو الأمر الذي حملنا مسؤولية كبيرة بأن نظهر بالمستوى المميز في المباراة، والحمد لله كسبنا اللقاء وحصلنا على الكأس". أما اللاعب وليد عبدربه فقال:"لا أخفيك سراً بأنني كنت مرتاحاً نفسياً قبل النهائي، ويعود ذلك لأسباب عدة، منها الاستعداد الجيد، والحضور الشرفي الكبير، والنقص الذي كان عليه الاتحاد، كذلك معرفتي بأن هناك لاعبين في الاتحاد سيلعبون في غير مراكزهم، كلها أمور جعلتني أنام ليلة المباراة مرتاحاً، أما عند دخولي الملعب ومشاهدتي لجمهور الأهلي الكبير زادت المسؤولية، وكان لا يوجد أمامنا سوى أن نجد ونجتهد، والحمد لله توفقنا، وكان المفروض أن تنتهي المباراة بعدد وافر من الأهداف". الحارس ياسر المسيليم قال:"كنت هادئاً قبل المباراة كونها أمام فريق نعرفه جيداً من حيث نقاط القوة والضعف، والذي زادني ثقة في نفسي أن استعدادنا لهذا اللقاء كان أكثر من رائع، أما عند دخولي الملعب فأظن أن الجماهير شاهدتني وأنا أضحك، لأنني كنت مرتاحاً نفسياً وعندي إحساس بالفوز". أما المهاجم الفذ مالك معاذ فقال:"لا أستطيع أن أصف لك كيف كان التفاؤل بالفوز قبل المباراة سائداً بين اللاعبين، لدرجة أنني توقعت لأحد الزملاء أننا سنفوز بأكثر من هدف، والحمد لله تحقق ما تمنيناه، ولا أخفيك أن سعادتي لا توصف، كونه أول نهائي أخوضه مع الأهلي وكان ضد الفريق الكبير الاتحاد، كما أحب أن أوضح شيئاً آخراً حصل قبل المباراة، هو حضور أعضاء الشرف بصفة مستمرة في النادي وإبعادنا عن الصحافة، جميعها أمور أسهمت في فوزنا بالكأس". من جانبه، قال لاعب الوسط محمد مسعد:"أعتقد أنها مباراة بطولة، إذ كان التفكير منصباً قبل اللقاء على الفوز ولا غيره، لأننا كنا مطالبين من الجماهير بأن نحقق الانتصار، والحمد لله حصل ما تمنيناه، ولكن الشيء الذي شاهدته في عيون الزملاء قبل النزول إلى أرض الملعب هو الإصرار والعزيمة على تقديم الأفضل لديهم، فكان الحرص منا جميعاً سواء لاعبين أم جهازاً فنياً أم إدارياً على ألا تضيع البطولة من أمامنا". المدافع التونسي خالد بدرة قال:"بصفتي كابتن الفريق وسبق لي أن شاركت في نهائيات كثيرة كانت المباراة شبه عادية، ولكن كان أخواني اللاعبين حاضرون نفسياً بشكل أفضل من زملاءنا في الاتحاد، بمعنى أننا كنا متفائلين جداً بحصولنا على الكأس قبل المباراة، الأمر الذي سهل لنا المهمة أثنا سير اللقاء، وأحب أن أوضح شيئاً مهماً في هذا اللقاء، وهو اهتمام أعضاء الشرف والوقوف بجانب الفريق، هذا الأمر كان له بصمة واضحة في أدائنا داخل الملعب، أما ما يخص الأمور التي سبقت اللقاء في ما يتعلق بسفري واللعب مع منتخب تونس، فأعتقد أنها لم تؤثر فيني أبداً، فعلاقتي بالأهلي أكبر من أي شيء آخر، كون مباراة منتخب بلادي ودية وليست مهمة، لذلك اعتذرت وقُبِل اعتذاري". أما اللاعب هيكل قمامدية فقال:"كان شعوري صعباً للغاية ولا أستطيع أن أصفه لك، فالإحساس بالفوز كان موجوداً، لكن كونها مباراة نهائية وضد خصم كبير وعنيد، كان حرصي على التركيز أولاً في اللقاء بأن نستغل الفرص التي تسنح لنا ونسجلها، وعند وصولنا إلى الملعب ومشاهدتي الجماهير، أصبح إصرارنا أكبر على أن نقدم شيئاً لهذا الجمهور الغالي، فلعبنا جيداً وكسبنا، وأنا كنت أتمنى أن أسجل هدفاً في المباراة، لكن الفوز بالكأس هو الأهم". أما إبراهيم هزازي فقال:"كان تفكيري قبل المباراة هو إسعاد جماهير الأهلي الوفية، وأعتقد أن الاستعداد الفني والحضور الكبير لأعضاء الشرف من أسباب انتصارنا، ومع أنه أول نهائي أشارك فيه إلا أنني كنت متفائلاً جداً في هذا اللقاء، وأننا سنحصل على الكأس، والحمد لله على كل شيء".