لا يزال ساكنو سبعة مجمعات في حي القدس في المجمعة، ضحايا الخلاف بين مديرية المياه في المحافظة و"البلدية"بشأن المسؤولية عن حل مشكلة طفح مياه الصرف الصحي منذ عشرة أشهر. وأكد فالح بن عبدالرحمن الهاملي أن سكان المجمعات يعانون منذ أشهر عدة من تدفق مياه الصرف الصحي وانبعاث الروائح الكريهة في الشارع. وأضاف:"لا نعلم على من تقع المسؤولية، إذ إن البلدية والمياه تملصتا من المسؤولية وأصبحنا الضحية، ففرع المياه أقفل عدادات الماء وفرض الغرامات بمجرد تسرب مياه الصرف وفيضانها في الشارع، حتى إن كان ذلك في منتصف الليل ومن دون علم أصحاب المجمعات". وطالب خالد المطيري بتمديد خط للصرف الصحي في منطقة المجمعات السكنية للخروج من المأزق الحالي"ماسورة الصرف الصحي تبعد 20 متراً فقط عن المجمعات، لكن الجهات المعنية لا تلقي لنا بالاً"، مؤكداً أن متعهد صهاريج نزح المياه مقصِّر في أداء عمله وصهاريجه لا تكفي، إضافة إلى مغالاته في الأسعار، إذ يصل سعر نقل الصهريج الواحد إلى 160 ريالاً. رئيس بلدية المجمعة المهندس بدر الحمدان قال ل?"الحياة:"بحسب الأنظمة والتعليمات الأخيرة وبناء على قرار وزير البلديات، فإن مسؤولية أعمال الصرف الصحي انتقلت بصورة كاملة إلى وزارة المياه"، مؤكداً أن أي أعمال ربط أو إيصال أو تصريف للصرف الصحي هي من اختصاصات وزارة المياه، معتبراً أن ما تقوم به البلدية حالياً يعتبر تعاوناً منها. من جهته، شدد مدير فرع المياه في المجمعة عبدالله الشيحة، على أن تسرب مياه الصرف الصحي ليس من مسؤوليات فرع وزارة المياه. وأضاف:"طفح المياه من مسؤوليات صحة البيئة في البلدية، وتقتصر مهمة إدارتنا على قفل عدادات المياه في حال وجد تسرب للمياه من المجمعات، مع فرض غرامات ضد أصحابها إذا تكرر منهم ذلك".