أوضح وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن منطقة الخليج مهددة بأن تكون منطقة موبوءة، بسبب تفشي مرض السكري فيها. وأشار إلى أن وزارته دقت ناقوس الخطر لمكافحة مرض السكري، الذي بدأ ينتشر في السعودية في شكل مخيف، كاشفاً أن علاج هذا المرض يكلف خزانة الدولة ما بين أربعة وخمسة بلايين ريال سنوياً. وقال عقب افتتاحه الملتقى العلمي لقدم مريض السكري أمس، إن نسبة مرضى السكري في منطقة الخليج بلغت 28 في المئة، لافتاً إلى أنه في حال وصلت النسبة إلى 30 في المئة، فإنه وفقاً للمعايير الصحية ستعتبر المنطقة موبوءة بهذا المرض. وذكر أن السعودية والكويت قدمتا ورقة عمل تتناول الطب الوقائي الخاص بمرضى السكري، مبيناً أن وزارة الصحة تبنت الأفكار التي وردت فيها، وبدأت أمس حملة لتطبيقها ستشمل مناطق السعودية كافة وتستمر لمدة عامين. من جهته، رجح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني، أن تكون نسبة المصابين بمرض السكري وصلت إلى 28 في المئة. وفي شأن آخر، كشف وزير الصحة الدكتور حمد المانع عن بلوغ عدد المصابين بمرض الربو في السعودية مليوني شخص، مشيراً إلى أن خطة وضعتها وزارته لمواجهة المرض ستنفذ من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، البالغ عددها 1848مركزاً. وأوضح أنه تم تدريب 3500 طبيب في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، إلى جانب 500 من القطاع الخاص، على طرق الرعاية الصحية لمرضى الربو. ولفت المانع إلى إن الوزارة قدمت كامل الدعم والمساندة لأعمال اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو في السعودية، مبيناً أن الأخيرة نفذت مهمات توعوية وعلاجية خاصة بمرض الربو،"الذي ينمو في شكل مقلق، سواءً في السعودية أم في غيرها من دول العالم". من جانبه، أكد المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو الدكتور توفيق خوجه، أن نسبة المصابين بمرض الربو من طلاب المدارس في السعودية تتراوح بين 5 و20 في المئة، أعلاها في الطائف بنسبة 23 في المئة، تليها حائل22 في المئة، وجازان21 في المئة، والقصيم 16في المئة، ثم جدة 12 في المئة، وأقلها في المنطقة الشرقية بنسبة 4 في المئة.