تنطلق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الجنادرية مساء اليوم. وتشمل حفلة الافتتاح عرضاً لأوبريت الجنادرية ال22 بعنوان"أرض المحبة والسلام"الذي كتبه الشاعر خلف بن محمد الخلف ولحنه الفنان رابح صقر، ويؤديه كل من الفنانين محمد عبده، عبادي الجوهر، خالد عبدالرحمن، عباس إبراهيم. ويتكون العمل من 11 لوحة غنائية استعراضية، منها لوحة درامية مدتها 40 دقيقة. ويقام الشوط الرئيسي من سباق الهجن السنوي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الساعة 4.30 عصر اليوم، فيما سيقام الشوط الثاني يوم السبت 29-1-1428ه 17-2-2007 للهجن السودانية ومسافته 20 كلم، والشوطان الثالث والرابع يوم الأحد 30-1-1428ه 18-2-2007، والشوطان الخامس والسادس يوم الاثنين 1-2-1428ه 19-2-2007. وتتضمن الحفلة الخطابية كلمة الحرس الوطني، وكلمة ضيوف المهرجان، ثم قصيدة نبطية للشاعر اللواء خلف بن هذال، وقصيدة فصحى للشاعر مهدي بن أحمد الحكمي. واكتملت الاستعدادات النهائية لأوبريت مهرجان الجنادرية"أرض المحبة والسلام". وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة"إيقاع"للإنتاج الإعلامي المنتج والمنفذ لحفلة الأوبريت والتوزيع محمد السيد جعفر، أنه سيتم عرض الأوبريت على الإنترنت وعلى الهواء مباشرة على موقع www.rhythm.com.sa، حتى يتمكن جميع المواطنين في أي مكان خارج السعودية من مشاهدة الأوبريت من دون الحاجة إلى تلفاز. وأشار إلى انه تم استخدام تقنية حديثة في أوبريت هذا العام، تمثلت في الاستعانة بشاشات عملاقة تصل إلى 64متراً، وذلك للمرة الأولى، مع استخدام التقنية الجديدة لتجسيد اللوحات على المسرح. ولفت محمد جعفر إلى أن تأخر وصول الألحان الخاصة بالأوبريت، اثر كثيراً في أداء وإقامة البروفات بالنسبة إلى الفرق الشعبية، موضحاً انه تم التغلب عليها بمجهود الفريق وكثرة أداء البروفات. وأوضح أن عدد اللوحات الاستعراضية التي ستقدم في الأوبريت 11 لوحة، تمثل جانباً من التراث الشعبي في السعودية، في مدة زمنية تقدر ب 40 دقيقة، وتتخللها فقرة درامية مسرحية قام بتنفيذها ورؤيتها المخرج فطيس بقنة. وأضاف أن عدد المشاركين في الحفلة من مهندسين وفنيين وإداريين بلغ 140 شخصاً، مشيراً إلى انه تمت الاستعانة هذا العام بفريق فني فرنسي. وتمثل العرضة السعودية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة يوم الثلثاء 2-2-1428ه 20-2-2007 في الصالات الرياضية في الدرعية. كما تقام مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال14 لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات خلال أيام المهرجان. ويفتح المهرجان أبوابه لاستقبال الزائرين والزائرات يومياً من الساعة 4 عصراً إلى 10 مساءً في الفترة من الخميس 27-01-1428ه إلى الجمعة 05-02-1428ه. ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام كل عام، أحد أهم المهرجانات التي تبرز الهوية العربية الإسلامية وتعمل على تأصيل الموروث الشعبي، والتقاء المفكرين والأدباء والشعراء. وأسهم بشكل فاعل منذ بدايته قبل 21 عاماً في نمو الحس الثقافي، إذ جرى في المهرجان الأول عام 1405ه، إنشاء قرية متكاملة للتراث، فيها مجمع يمثل كل منطقة من مناطق السعودية، وتضم بيتاً وسوقاً تجارية وطريقاً فيها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة. وفي المهرجان الوطني الثاني للتراث والثقافة، دعت الحرس الوطني وهي الجهة المنظمة للمهرجان أكثر من 100 كاتب ومفكر من داخل السعودية وخارجها لحضور الفعاليات. كما نفذت اللجنة الفنية برنامجاً مكثفاً في العروض الشعبية، شاركت فيه 13 فرقة شعبية مثلت مختلف مناطق السعودية، في حين نفذت لجنة الأدب الشعبي برنامجاً يومياً مسائياً، شارك فيه أكثر من 200 شاعر. وفى المهرجان الوطني الثالث للتراث والثقافة، الذي افتتح في 18- 7 - 1407ه، تقرر أن تقام في المهرجان ندوة ثقافية يشارك فيها كبار المثقفين والمفكرين العرب، وتهتم بالتراث الشعبي العربي وجميع تفرعاته وعلاقته بالفنون الأخرى. وتخصص الندوة كل عام موضوعاً معيناً، يقدم فيه الباحثون والمفكرون أوراق عمل ودراسات علمية متخصصة. وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان"الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالإبداع الفني والفكري". كما أقيم في المهرجان الثالث أول جناح للصناعات الوطنية وأول مسابقة للطفل السعودي تهتم بالتراث الشعبي السعودي. وشاركت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمرة الأولى في المهرجان الوطني الرابع للتراث والثقافة الذي أقيم في 12-8-1408ه وعرضت فيه 60 مهنة وحرفة شعبية من 24 منطقة سعودية. وأقيم في جانب من السوق الشعبية أول معرض للكتاب السعودي شاركت فيه 16 هيئة حكومية وإقليمية و22 دار نشر. وشارك وقتها 28 أديباً ومفكراً سعودياً وعربياً ومستشرقاً في ندوة المهرجان"الفن القصصي وعلاقته بالموروث الشعبي". وحفل المهرجان الوطني الخامس للتراث والثقافة بإقامة أول معرض للوثائق، ضم عدداً من الوثائق السياسية والاجتماعية والتاريخية، تبرز بعضاً من تاريخ السعودية وكفاح الملك عبدالعزيز - رحمه الله. وأتاح المهرجان العاشر المجال للمرأة للمشاركة والإسهام في نشاطاته الثقافية، وأقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور التي بلغت نحو 300 وثيقة وأكثر من 120 صورة. وشملت وثائق المعرض عدداً من الرسائل التي تبودلت في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مع عدد من الأمراء والوزراء ورجال الدول، إضافة إلى عدد من المعاهدات والاتفاقات. وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني ال11 بإقامة أكبر ندوة فكرية حول الإسلام والغرب، شارك فيها مفكرون من الغرب ممن عرفوا بالطرح الموضوعي العلمي يقابلهم عدد من مفكري الإسلام وعلمائه. وتزامن المهرجان الوطني ال14 للتراث والثقافة الذي افتتح في 6-11-1419ه مع الذكرى المئوية لتأسيس السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - رحمه الله. وتضمن برنامج المهرجان إضافة إلى العرضة السعودية أوبريتاً بعنوان"فارس التوحيد". وتضمنت نشاطات المهرجان ال16 عشر للتراث والثقافة معرضاً للفن التشكيلي، تم فيه طرح قضية القدس وانتفاضة الأقصى ومعرضاً مسرحياً للمرة الأولى، إلى جانب 15 عرضاً مسرحياً من مختلف مناطق السعودية. واشتمل المهرجان الوطني ال17 للتراث والثقافة على عدد من الفعاليات التراثية والثقافية، وجرى خلالها تكريم الأديب السعودي عبدالله بن خميس في إطار مشروع المهرجان السنوي"تكريم شخصية سعودية"إلى جانب تكريم عدد من رجال الأعمال السعوديين لإسهاماتهم الوطنية المميزة، وهم الأمير الوليد بن طلال وصالح كامل وعبدالرحمن فقيه وعبدالرحمن الخريف وعبداللطيف الجبر. وفي الخامس من ذي القعدة 1423ه، افتتح المهرجان الوطني ال?18 للتراث والثقافة بأوبريت"خيول الفجر"من تأليف الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي، وتلحين الدكتور عبدالرب ادريس، وأسندت مهمة الرؤية المسرحية والإخراجية للمخرج نجدة اسماعيل انزور. وفي 22 شوال 1424ه، انطلقت فعاليات المهرجان الوطني ال19 للتراث والثقافة، وشملت فعالياته أوبريت"عرين الأسد"الذي تقوم فكرته على استعراض مراحل قيام الدولة السعودية، والتحولات السياسية والاجتماعية التي واكبتها. وكتب الاوبريت الامير خالد بن سعود الكبير، ووضع الحانه الفنان محمد المغيص، وأداه الفنانون محمد عبده ومحمد عمر وعبدالمجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن، واخرج العرض المخرج السعودي فطيس بقنة. وتميز المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال21 بأوبريت"وفاء وبيعة"، الذي صيغ برؤية فنية تعبر عن الثوابت التي تقوم عليها الدولة، والقيم والمبادئ التي تسير عليها، وولاء الشعب للقيادة، وشارك في رسم لوحاته أكثر من 400 من المشاركين يمثلون الفرق الشعبية، وكرم في حفلة الافتتاح الاديب عبدالله بن احمد العبدالجبار. وتضمنت الفعاليات الثقافية للمهرجان مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات. كما حمل المهرجان الوطني في دورته ال21، إضافات جديدة في نشاطه التراثي، إذ شمل هذا الجانب السوق الشعبية القديمة بدكاكينها واجنحتها وساحاتها الداخلية والخارجية، ودخلت ضمن هذا النشاط الحرف التقليدية التي تمثل مناطق السعودية. وبرزت مشاركات المرأة في فعاليات الجنادرية الثقافية والتراثية من خلال معرض الفن التشكيلي والمحاضرات والأمسيات الشعرية، إلى جانب فعاليات النشاط النسائي التراثي، الذي ضم عدداً من العروض التراثية واللوحات الفنية المعبرة عن الانتماء للوطن وعرض تراثه في أجنحة المناطق، بما ينعكس على حياة الناس ونمط الحياة السائدة قديماً.