امتدح الشاعر نايف الرشدان التجربة التي خاضها في مسابقة"أمير الشعراء"، معتبراً أنها أعطت شعراء الفصحى"بعض حقهم الذي يستحقونه، في خضم ما يرون من اهتمام حولهم بأنواع الشعر والفنون الأدبية الأخرى، التي لا تتفوق عليهم مطلقاً". وأضاف:"تعرضت لهجوم حاد وغير مبرر من بعض شعرائنا إذ يتهمونني بمحاربتهم وإبعادهم عن المسابقة، ولكنني والله لم أحارب أي أحد من أبناء وطني، بل أنني كنت فخوراً بهم، وأجزت جل الأعمال التي قدمت للجنة، لمعرفتي بقدراتهم وفصاحتهم وتمكنهم من اللغة الشعرية الفصحى". ودعا الرشدان شعراء الفصحى إلى"الاهتمام بإيصال شعرهم إلى الناس، وأن يلامسوا اهتماماتهم ومشكلاتهم"، كما طالب القائمين على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بفتح المجال لهم"وعدم إقصاء أي نوع من أنواع الإبداع الأدبي على حساب الآخر". مشيراً إلى أن الشعر الفصيح يجد القبول لدى المتلقي بل إنه يبحث عنه، وقال:"ما وجدته من تفاعل وردود فعل في مسابقة"أمير الشعراء"أماط اللثام عن هذه الحقيقة الغائبة عن الجميع، فمحبو الشعر الفصيح كثر وكثر جداً على جميع طبقات المجتمعات والشعوب العربية، فلماذا يحرمون من هذا الفن الجميل؟". وقال الرشدان ل"الحياة"إن الشعر الشعبي في الجزيرة العربية الخليجي، هو الأقرب إلى الشعر العربي الفصيح، من بين الشعر الشعبي المنتشر في أرجاء الوطن العربي. وأشار عضو لجنة مسابقة"أمير الشعراء"إلى أنه تعرض لهجوم كبير من بعض النقاد وشعراء الفصحى، الذين يرون أن الشعر الشعبي من عوامل هدم اللغة العربية الفصيحة. وحول خلو القصائد الفصيحة المعاصرة من أبيات الحكمة، كما كان في شعر أبي الطيب المتنبي، أبي تمام، البحتري، وغيرهم من فحول الشعر، أجاب:"يعود ذلك إلى بحث الشعراء الجدد عن الإيقاع والجرس الخاص في قصائدهم، وعدم إطلاق شياطين شعرهم لما يدور في خلجات أنفسهم".