لساعتين من الزمن، تعتبران مختلفتين عن سواهما، تلقى محاضرة من نوع آخر بحسب المهتمين بالمحاضرات العلمية في السعودية. المحاضرة التي تحمل عنوان"حالة العلم والتكنولوجيا في العالم المعاصر"، وصفت ب"المختلفة"، لأن من سيلقيها في 26 من شهر ذي الحجة هو أحد"النوبليين"، والذي يزيد من أهميتها، كون"النوبلي"عربياً، وهو البروفيسور أحمد زويل. وتغطي المحاضرة الذي تمثل الزيارة الأولى لزويل إلى السعودية، قضايا تتعلق بالتقدم العلمي والتكنولوجي في عالمنا المعاصر في أكثر من إطار، منها تجارب النمو في آسيا وشرق أوروبا، وحال العلم في الولاياتالمتحدة، وكيفية الاستفادة من هذه الحال في وطننا العربي، ومستقبل العلم في العالم العربي لمواجهة تحديات المستقبل. ويشمل برنامج المحاضرة أيضاً توقيع زويل على كتابه"عصر العلم"لبعض حضور اللقاء. من جهته، أشار عميد كلية اليمامة أحمد العيسى، الذي تنظم كليته المحاضرة في قاعة المحاضرات الكبرى الواقعة شمال مدينة الرياض ضمن نطاق الكلية، إلى أن هذا الحدث الثقافي المهم يأتي ضمن سلسلة محاضرات علمية ستنظمها الكلية بعنوان"عقول مبدعة"Great minds، منوهاً أن مؤسسي الكلية وأعضاء مجلس أمنائها ومنسوبيها حريصون على أن تحتل الكلية موقعاً متقدماً في النشاط العلمي والثقافي، بما يحقق رسالة الكلية. وأوضح عيسى أن دعوة الدكتور زويل منذ فترة طويلة،"لكن ارتباطات الضيف الكبير أجلت حضوره"، لافتاً إلى أن الكلية أعدت برنامجاً متكاملاً لزيارة زويل إلى الرياض، إذ يشمل جولة إلى بعض المؤسسات العلمية والبحثية في العاصمة، إضافة إلى البرنامج الأساسي للزيارة. يذكر أن الدكتور أحمد زويل أميركي الجنسية من أصل مصري، وله أبحاث وإسهامات علمية مميزة، خوّلته للحصول على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وجائزة الملك فيصل العالمية عام 1989، ويعمل حالياً أستاذ كرسي في معهد كاليفورنيا للتقنية.