ودعت مصر امس الأحد في جنازة عسكرية العالم المصري-الأمريكي أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء والذي توفي يوم الثلاثاء الماضي عن 70 عاما في الولاياتالمتحدة. وضع جثمان العالم الراحل على عربة مدفع تجرها الخيول وتقدمها جنود يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها زويل على مدى حياته. وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي وأسرة زويل المشيعين في ساحة مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس في شرق القاهرة. وشارك في الجنازة جراح القلب العالمي مجدي يعقوب وشيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس مجلس النواب علي عبد العال ودبلوماسيون عرب. وكان جثمان زويل وصل إلى القاهرة يوم السبت من الولاياتالمتحدة لإقامة الجنازة ودفنه في مصر وفقا لوصيته. ولد أحمد زويل في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة عام 1946 وتخرج في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية عام 1967 ليسافر بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة ويكمل دراساته العليا هناك. *جوائز عالمية مرموقة حصل على جائزة جائزة الملك فيصل العالمية عام 1989 م، وقال عن الجائزة" إنه لشرف عظيم أن يحصل على واحدة من أرفع الجوائز فى العلوم وهى جائزة الملك فيصل العالمية كما أنه سعيد بالتكريم العظيم لكونه أول عربى مسلم أن يفوز بهذه الجائزة ." وأضاف "زويل" أنه حصل على جوائز عالمية رفيعة إلا ان جائزة الملك فيصل تتبوأ مركزاً عالمياً وتنبع من اصل عربى، مشيراً إلى أن تخصيص المملكة العربية جائزة عالمية للإنجازات العالمية شىء يسجله التاريخ بأحرف من النور فالأمم تقاس دائما بحضاراتها والأمة العربية قدمت العديد من الإنجازات العالمية. ووجه "زويل" الشكر لوالديه لثقتهما فيه منذ ولادته وأهداهما هذه الجائزة ومصر التى أنجبته فهو مدين لها بما حقق وبما سيحقق كما توجه بالشكر لزملائه وأساتذته وتلاميذه . وبعد عشر سنوات حصل العالم المصري الدكتور احمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن أبحاثه في مجال الفيمتو بعد أن ابتكر مجهرا يصور أشعة الليزر في زمن قدره فيمتوثانية وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية. كما كرمته مصر في نفس العام بمنحه قلادة النيل وهي أرفع وسام وطني. وفتحت اكتشافات زويل، الذي خدم كمستشار علمي وتكنولوجي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، آفاقاً جديدة في الكيمياء وعلم الأحياء خصوصا مع تطبيقاته على مجال الصحة. وهو واحد من أربعة مصريين فازوا بجائزة نوبل وأول عربي يحصل عليها في الكيمياء سنة 1999. وقال المستشار الإعلامي لزويل شريف فؤاد للصحافيين "سيُنقل (الجثمان) إلى المقابر التي اشتراها (زويل) قبل 6 أشهر وكأنه يعلم بدنو أجله. كان حريصاً أن يُدفن في هذا الوطن". والسبت، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المصريين للتبرع لدعم جامعة العلوم والتكنولوجيا التي أسسها زويل تحت اسم "جامعة زويل" بعد أن وقف حضور احتفال قومي دقيقة صمت حداداً على وفاته.