نجح فريق الشباب في انتزاع الوصافة من نظيره الوطني، بعد أن نجح في الفوز عليه على أرضه وبين جماهيره بهدف من دون رد، أحرزه مهاجمه ناصر الشمراني، فيما نجح لاعب الوحدة الجديد المصري حسن مصطفى في قيادة"الفرسان"للفوز بنتيجة كبيرة بستة أهداف من دون رد، في المباراة التي أقيمت في مكةالمكرمة. وفي جدة، نجح القادسية في خطف نقطته الثانية منذ بداية الموسم، بعد أن تعادل مع الأهلي سلبياً، في مباراة شهدت عودة البرازيلي كايو إلى الصفوف الخضراء. الوطني - الشباب بادر الشباب مع انطلاقة المباراة، إلى بناء هجوم صوب شباك الوطني، للظفر بهدف سبق يسهّل من مرور"الليث"إلى داخل حصون"أبناء تبوك"، وتسابق صنّاع اللعب"عطيف أخوان"أحمد وعبده والأرجنتيني مارتينيز وبدر الحقباني في إمداد المهاجم ناصر الشمراني بكرات هجومية منظمة تسهّل للأخير هز شباك الحارس البلوي. وعلى رغم تماسك دفاع الوطني الذي بدأ به مدربه المصري عبود الخضري اللقاء، إلا أن الشبابيين استطاعوا بلوغ منطقة الخطر الوطنية، بفضل الإمداد الهجومي من خط الوسط النشط وبمساعدة"ظهيري الجنب"حسن معاذ وعبدالله شهيل في الجانب الهجومي أكثر من مرة. في المقابل، كان اعتماد فريق الوطني على الهجوم المرتد، بقيادة ثنائي الهجوم فهد أبوجابر وتراوري، ووجد أبوجابر وتراوري يقظة دفاعية من مدافعي الشباب. ونجح ناصر الشمراني في استثمار التمريرة"المتقنة"التي قدمها المتألق أحمد عطيف للأول بطريقته الخاصة من بين مدافعي الوطني، تقدم بها الشمراني نحو الحارس البلوي وأودعها داخل شباك الأخير كهدف سبق للشباب 25. ولم يستثمر الوطني الفرصة التي أتيحت لهم داخل منطقة ال 18 الشبابية، إثر إرجاع عبدالله شهيل الكرة للحارس وليد عبدالله، احتسبها الحكم الجروان خطأ، لم ينجح الوطنيون في إدراك التعادل من خلاله. ومع بداية الشوط الثاني، بحث الشباب عن تعزيز تقدمه بهدف ثان، والوطني يبحث عن إدراك التعادل، وتألق حارس"الليث"وليد عبدالله في التصدي لهجوم عيسى أبو قدعة وتراوري، وانطبق الحال على حارس الوطني سلطان البلوي الذي وقف بالمرصاد أمام"الانتفاضة الليثاوية"، التي نشطت كثيراً في الشوط الثاني، بفضل حيوية مارتينيز وعبده عطيف، وذلك لإمداد الشمراني، الذي تعرض لمراقبة متواصلة من مدافعي الوطني، ما حدا بمدربه الأرجنتيني أنزو هكتور لإخراجه، خوفاً من إصابته وإشراك لاعب الارتكاز عبدالله الدوسري لتعزيز الخط الدفاعي، خصوصاً بعد أن أخرج حسن معاذ وأشرك عبدالله الأسطا مكانه. واستطاع مدافعو الوطني إيقاف الهجمات الشبابية وإبطالها، وتعرض جراء ذلك مارتينيز للضرب من المدافع أحمد الرشيدي وسط غياب للمتابعة القانونية من الحكم الجروان. وبهذا الانتصار واصل"الليوث"الانطلاقة الناجحة من قاعدة تبوك نحو المركز الثاني، إذ قدم الشباب حضوره الفني المعروف عنه، وأعطى اطمئناناً كبيراً لمحبيه وأنصاره عن عودته القوية للمنافسة على حصد النقاط في المباريات الدورية. الوحدة - نجران جاءت البداية قوية من جانب الوحدة، الذي لعب مدربه الهولندي فيرسلاين بطريقة هجومية 4-3-3 بغية محاصرة نجران في مناطقه الخلفية، وشكّل المحياني والكويكبي وأحمد الموسى خطورة هجومية بالغة على الضيوف، ومن خلفهم المحترف المصري الجديد حسن مصطفى الذي تألق كثيراً بجانب الهزاني والحازمي، فيما اهتم مدرب نجران بتكثيف مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، لاستغلال سرعة الحسن اليامي وعلي ضاوي، لتمر الدقائق سريعاً و"الفرسان"الأفضل أداءً وانتشاراً، حتى ترجم الظهير الدولي كامل الموسى تفوق فريقه بإحرازه الهدف الأول 15 من كرة عكسها لتصطدم بمدافع نجران وتلج شباك الحارس جابر العامري. عقب ذلك حاول نجران تنظيم صفوفه وتنفيذ بعض الطلعات الهجومية لإدراك التعادل، بيد أن"الفرسان"لم يتركوا أية فرصة وتسيدوا الميدان، وعاد المدافع كامل الموسى لإحراز الهدف الثاني 18 من كرة رأسية أودعها المرمى، ما زاد من صعوبة المهمة النجرانية. وواصل"الفرسان"سيطرتهم الميدانية وهجومهم على مرمى نجران من العمق والأطراف، ونجح ماجد الهزاني في تسجيل الهدف الثالث 32 من عكسية المتألق أحمد الموسى، سددها قوية في المرمى لينتهي الشوط الأول، وسط أفضلية وحداوية مطلقة وأداء ضعيف من جانب الضيوف. وفي الشوط الثاني امتلك"الفرسان"زمام اللعب والمبادرات الهجومية ودانت لهم السيطرة تماماً، ونجح المحياني في توسيع الفارق بإحرازه الهدف الرابع 60 من تمريرة ذكية تلقاها من الهزاني، سددها مباشرة في المرمى النجراني، لينهار لاعبو نجران ويستسلموا للضغط الوحداوي الرهيب، الذي أسفر عن الهدف الخامس 66 من المهاجم أحمد الموسى، بعد مجهود فردي رائع من منتصف الملعب، تخطى خلاله عدداً من اللاعبين قبل ان يواجه الحارس ويودعها في شباكه، وعاد المحياني ليحرز الهدف السادس 80 مستغلاً تمريرة الموسى الجميلة، وحافظ"الفرسان"على النتيجة، وأضاعوا الكثير من الفرص المحققة، ليكسبوا المواجهة بسداسية ويكرموا مدربهم السابق لطفي البنزرتي بنصف"دستة"من الأهداف. الأهلي - القادسية بدأ الفريق الأهلاوي بضغط مكثف على مرمى القادسية بغية إحراز هدف التقدم، وتعددت المحاولات الخضراء التي كان دائماً وراءها المحترف البرازيلي كايو، الذي قام بجهد كبير في إمداد ثنائي المقدمة وليد الجيزاني ومالك معاذ بعدد من الكرات التي لم تستغل منهما، وإن كان أخطر الفرص من قدم اللاعب تيسير الجاسم، الذي واجه مرمى هاني العويض وسدد كرة نجح المدافع عبدالله انداي في إبعادها في آخر لحظة، منقذاً فريقه من هدف محقق، كما تصدت العارضة لتسديدة مالك معاذ. وفي محاولة من المدرب نيبوشا لفك التكتلات الدفاعية لفريق القادسية، طالب ظهيري الجنب حسين عبدالغني وإبراهيم هزازي بالتقدم المستمر للإمام وإرسال الكرات العرضية، لاستغلال إجادة وليد الجيزاني الكرات الهوائية. في الجانب الآخر، شكّل اللاعب يوسف السالم إزعاجاً متواصلاً للدفاع الأهلاوي، إذ اعتمد الفريق القدساوي على إرسال الكرات الطويلة للسالم، إلا أن هذه الهجمات لم تشكّل خطورة حقيقية على مرمى ياسر المسيليم، لوجود السالم وحيداً في خط المقدمة القدساوي. وفي الشوط الثاني، واصل الفريق الأهلاوي ضغطه على مرمى فريق القادسية الذي تراجع لاعبوه إلى مناطقهم الخلفية، لإقفال المساحات أمام لاعبي الأهلي الذين اعتمدوا على التسديد من خارج منطقة الجزاء، في محاولة لإحراز هدف التقدم، إلا أن تألق هاني العويض حال دون تحقيق الأهلاويين لمبتغاهم على رغم تدخلات المدرب نيبوشا الذي زج بالمهاجم عبدالإله هوساوي بديلاً عن وليد الجيزاني. ولم تفلح محاولات نيبوشا في إحراز الفريق الأهلاوي لهدف التقدم في حين نجح العجلاني في الحصول على ما كان يبحث عنه بعد أن أوعز للاعبيه بعدم التقدم، مكتفياً بمراقبة مفاتيح اللعب الأهلاوية للخروج بنقطة التعادل.