دعا القاص الصحافي هاني الحجي إلى كتابة ما يمكن تسميته"القصة الصحافية"لعلاج القضايا الاجتماعية والفكرية، وحظيت مناقشة مجموعته الأولى"ليلة خروج المنتظر"، التي خصصت لها جماعة السرد في"أدبي الرياض"أمسية خاصة الأسبوع الماضي، بثلاث قراءات لكل من عبدالواحد اليحيائي ورباب النمر وسمير نحيلي. تطرق اليحيائي في مداخلته إلى أدبيات البيئة الشعبية، إضافة إلى النقد الاجتماعي، والعلاقة بالآخر، مناقشاً جميع المحاور من خلال ما تبدى منها في قصص الحجي، وأضاف اليحيائي أن"تطرق المجموعة للمحاور السابقة يختلف في التناول، ويتفاوت في الأسلوب". مشيراً إلى وجود نقد لوضع قائم حيناً، أو طرح لتساؤلات تبحث عن إجابة، أو خيال يصف تجربة حية واقعة، أو شعورية حالمة في أحيان أخرى. وتابع:"يمكن أن نرى الكوميديا السوداء في قصة"ملا بيجر". واختتم اليحيائي ورقته بالثناء على ما سماه"الوصف الأنيق، واللغة الشاعرية، والجمع بين المعاني المختلفة في سياق تعبيري واحد"، لكنه عاب التكرار بلا مبرر في بعض النصوص، والتعسف في استخدام بعض المعاني. بينما رصدت النمر في ورقتها صورة الأنثى في قصص الحجي، مشيرة إلى وجودها في 13 نصاً، من مجموع 19 قصة تضمها المجموعة. وفي تعليق لمحمد الهويمل، انتقد غلاف المجموعة، الذي اعتبر أنه غابت عنه ملامح الحداثة، وتساءل إن كان لدى الحجي مشروع لإعادة إنتاج الرموز التراثية. فيما امتدح القاص خالد الخضري جرأة الطرح في المجموعة، وانفتاحها على أكثر من تأويل. يذكر أن سكرتير جماعة السرد القاص سعيد الأحمد الذي أدار اللقاء، اعتذر عن عدم مواصلة عمله سكرتيراً للجماعة، ودعا إلى انتخاب خلف له، مرشحاً القاص عبدالواحد اليحيائي لذلك، في الوقت الذي أثنى فيه الحضور على جهود الأحمد خلال العامين الماضيين، وانتخب الجميع اليحيائي سكرتيراً جديداً للجماعة.