دعا المشاركون في حلقة نقاش مساء أول من أمس ضمن المؤتمر الهندسي السابع الذي يقام في جامعة الملك سعود، إلى أن تتولى كلية الهندسة في جامعة الملك سعود البحث ودعم برامج الدراسات العليا، لتجديد كليات الهندسة الناشئة، وتزويد مراكز البحث والتطوير في الجامعات والشركات بالباحثين والمؤلفين المؤهلين، للمنافسة مع نظرائهم عالمياً، واستقطابهم بأعلى الرواتب. ورأوا أن تتفرغ كليات الهندسة في الفروع الأخرى للعملية التعليمية، إلى جانب ضخ أعداد كبيرة من المهندسين المؤهلين في سوق العمل. وأكد وكيل جامعة الملك سعود للفروع الدكتور علي الغامدي خلال حلقة نقاش مع مهندسين وطلاب كليات الهندسة بعنوان:"تحقيق رؤية مستقبلية لكليات الهندسة"، أن مهنة الهندسة هي مهنة رائدة، وتقوم بمهمة التخطيط والبنى التحتية وصيانتها. وذكر أن جامعة الملك سعود تحمل رؤية جديدة لكليات الهندسة تعيد صياغة التعليم من جديد، مشيراً إلى أن 60 في المئة من كراسي البحث الممولة كانت من نصيب كليات الهندسة. وأضاف:"جامعة الملك سعود تسعى إلى التوأمة مع الجامعات العالمية، ولا ننسى التوأمة المحلية بين كليات الهندسة في الجامعات السعودية التي يجب أن تبدأ الآن". من جهته، أكد عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الدكتور سعيد الزهراني أن الكلية تهدف إلى رفع الترتيب العام للكلية خلال العام المقبل، لتصبح ضمن أفضل 30 جامعة على مستوى الشرق الأوسط وآسيا، مشيراً إلى أن المعايير التي يجب التركيز عليها للوصول إلى ما تطمح إليه الكلية هي أن يتمتع كادر التدريس والباحثون الزائرون بالتأمين الصحي، وتوفير السكن المناسب لهم، والمساواة في الجوانب الإدارية والأكاديمية والرواتب بين الأجانب والسعوديين. ولفت عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود إلى وجوب الانتقائية في قبول الطلاب، باعتبار أن الكلية تهتم بالجوانب البحثية أكثر من التعليمية، وأن تتمتع الكلية بموازنة مستقلة حتى تنجح. وذكر عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور عبدالعزيز الحامد أن الجامعة بادرت إلى إنشاء عدد من كليات الهندسة في الخرج والمجمعة، متوقعاً أن تتم زيادة عدد كليات الهندسة في منطقة الرياض خلال الأعوام المقبلة.