في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، بثت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بياناً صحافياً تلقت"الحياة"نسخة منه علقت من خلاله على ما تداولته وسائل الإعلام المختلفة حول صفقة المدافع الدولي أسامة هوساوي، واستخدم البيان لغة لم يعهدها الوسط الرياضي عن الرئاسة العامة في سياسة غير مسبوقة، إذ ندد البيان بمواضيع وعناوين حددها بكل وضوح ومن دون مواربة، مشيراً إلى تجاوزات من أطلق عليهم"فئة محدودة ينتمون للإعلام الرياضي"ممن لا هدف لهم سوى بث المغالطات والتشويش على مسيرة العمل الرياضي. وأوضح البيان كل ملابسات تسجيل هوساوي، وجاء فيه:"نظراً إلى ما دار الحديث عنه في الآونة الأخيرة حول قضية اللاعب أسامة هوساوي، وما نشر في بعض الصحف المحلية من اجتهادات وتصريحات، سواء من الأطراف المباشرة للقضية أو من غيرهم، والتي تدور جميعها حول صحة قرار لجنة الاحتراف المتعلق بهذه القضية من عدمه، إلى جانب ما تم تناوله من أمور أخرى تتعلق بتجديد فترة التسجيل، فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تود توضيح ما يأتي: أولاً: بالنسبة للاعب هوساوي، فإن ما حدث جاء على النحو الآتي: - تقدم رئيس نادي الوحدة في مكةالمكرمة بخطاب رسمي يتضمن طلب وضع اللاعب على قائمة الانتقال. - ثم بعد أيام عدة بعث خطاباًًً يطلب فيه إلغاء الرغبة السابقة بوضع اللاعب على قائمة الانتقال، وكأن رئيس نادي الوحدة على ما يبدو لم يقرأ اللائحة التي توضح موادها وأنه بموجب طلبه الأول بخطاب رسمي يصبح اللاعب ضمن مسؤولية لجنة الاحتراف لاتحاذ الإجراءات المنصوص عليها في لائحة الاحتراف وبالتالي كان عليه أن يتحرى في ما طلب وأنه لا فائدة من خطابه الثاني. - ومع ذلك أعد له خطاب بعد دراسة موضوع خطابه بأن اللاعب أصبح ضمن مسؤولية لجنة الاحتراف وسلم له ذلك بالفاكس وبالبريد وفي اليوم نفسه عن طريق مسؤول الاحتراف في الرياض، وعاد في اليوم نفسه إلى مكةالمكرمة واتصل بسكرتارية اللجنة، مبلغاً أنه قام بتسليم نسخة الخطاب لرئيس النادي في اليوم نفسه. - من المستغرب أن تستمر المفاوضات مع نادي الاتحاد من جانب نادي الوحدة، في الوقت الذي تم اتخاذ الإجراءات وفق الأنظمة الخاصة بلائحة الانتقال، وتم الإعلان في تعميم إلى جميع الأندية بوضع اللاعب في لائحة الانتقال. - كما أنه من المستغرب أن بعض مسؤولي نادي الوحدة الذين قاموا بالتفاوض مع نادي الاتحاد، لم يكونوا على علم بكل تلك الإجراءات واستمروا في مفاوضاتهم ولم يُشعروا نادي الاتحاد أو وكيل اللاعب بأن النادي سبق أن طلب وضع اللاعب على لائحة الانتقال، خصوصاً أنه لم تكن هناك حاجة لإشعار نادي الوحدة بأن اللاعب لا يجوز التفاوض بشأنه بعد طلب النادي وضعه على لائحة الانتقال، لأن كل الإجراءات واضحة في اللائحة والتي يبدو أنها لم تقرأ. - ولذلك فقد فوجئت اللجنة في آخر أيام التسجيل بوجود اللاعب ومسؤولين من النادي في مكتب رعاية الشباب في جدة، لتقديم طلب تسجيل اللاعب من خلال الاتفاق المبرم بين الناديين، والذي تم رفضه للأسباب الآنف ذكرها. - وبهذه المناسبة، فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تستغرب ما جاء في بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولي الناديين من جمل وعبارات تدل على عدم معرفتهم بوضع اللاعب على لائحة الانتقال، كما أن لائحة الاحتراف تنص على أن أي عقد بين ناديين أو اللاعب وناد لا يعتبر التسجيل نظامياً إلا بعد مصادقة لجنة الاحتراف عليه". واتجه البيان في جزئه الثاني إلى وسائل الاعلام إذ جاء فيه:"ثانياً: أما بالنسبة إلى ما كتب في بعض الصحف المحلية حول القضية: - لوحظ أن بعض من كتبوا وبالتأكيد البعض تسرعوا، فمنهم من ذهب إلى عناوين منها فيلم هندي في وصفهم قرار رفض لجنة الاحتراف الاتفاق بين الناديين من دون ذكر الأسباب، ومثل تلك العناوين تدل على اتخاذ موقف قبل تحري الدقة في مثل هذه الأمور. ومنها عنوان لجنة الاحتراف تلعب في الوقت بدل الضائع، محملاً لجنة الاحتراف ارتكاب خطأ في عدم تحديد العقود لتقديم العروض إلخ ... وليت من كتب ذلك عاد إلى المادة 11 الفقرة 4 التي تنص على إذا رغب النادي الحالي للاعب في تجديد عقده ولم يتفق مع اللاعب على شروط التجديد يتم وضع اللاعب على قائمة الانتقال لمدة شهر إلخ... إلا أنه على ما يبدو لم يطلع على هذه المادة الواضحة جداً في اللائحة وكنا نود أن يكون قد قرأ اللائحة قبل أن يقع هو في هذا الخطأ. - وفي مقال آخر، كتب أحدهم مقالاً بعنوان هل خدعتنا لجنة الاحتراف مدعياً - في ما معناه - أن لجنة الاحتراف لجأت إلى محاولة تجديد فترة التسجيل من أجل مصلحة ناد واحد، وهذا الكلام مؤسف للغاية، فسبق أن أعلنت لجنة الاحتراف في جميع الصحف المحلية ما يأتي: تقدمت 6 أندية بطلب للرئيس العام، وهي: الوحدة والأهلي والشباب والهلال والطائي والنصر بخطابات رسمية تطلب فيها تجديد فترة التسجيل، ووجه الرئيس العام إلى لجنة الاحتراف بدرس الموضوع، وقامت اللجنة برفع عرض للرئيس العام وبأن الأمر مرهون بموافقة الاتحاد الدولي وإذا ترونتقديراً لهذه الأندية الستة، ووافق الرئيس العام لرعاية الشباب على ذلك قبل انتهاء الفترة المحددة ومدتها شهر بأسبوع كامل، وبررت اللجنة الموضوع بأن الأندية مشغولة بالدورة الرياضية العربية، وبعد يومين وصلنا رد الاتحاد الدولي بشرح مطول عن اللائحة الصادرة عنه بشأن فترات التسجيل، وحيث إن ذلك الطلب لا يتفق مع تلك اللائحة فإنه يأسف للاعتذار عن عدم الموافقة، وتم إبلاغ الأندية الستة، كما تم تزويدها بخطاب الاتحاد الدولي، وتم نشر ذلك في وسائل الإعلام... فهل فعلاً خدعت لجنة الاحتراف الكاتب أم أحداً آخر؟ وهل من مهماتها خداع الآخرين؟. - كما تستغرب الرئاسة مما يطرحه بعض الكتاب في الصحف من مغالطات لا تمت للحقيقة بصلة، وبأسلوب يحمل بعض العبارات التي لا تليق بنزاهة وجدية الجهود الكبيرة التي تبذل من المسؤولين في الهيئات الرياضية ولجانها المختلفة والمسؤولين عن الأندية الرياضية في سبيل الارتقاء بالعمل الرياضي، ومن ذلك ما كتب عن عضو لجنة الاحتراف وهو شخصية قانونية محترمة ما معناه وماذا تنتظرون ممن صاغ لائحة الاحتراف المهزأة، ونحن على ثقة أن ذلك الكاتب لم يقرأ اللائحة الجديدة التي نشرت وعممت قبل خمسة أشهر، ولم يكن من اللائق الحديث عن العضو أو اللائحة بهذا الأسلوب. - وأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووفقاً لما صرح به الرئيس العام ونائبه بأن النقد الموضوعي مرحب به... ولكن التجريح لا يمكن قبوله ومن واجبها حماية مسؤولي الاحتراف، ومقالاً آخر وفي صحيفة اخرى تحت عنوان لجنة الاحتراف جاءت تكحلها عمتها وهوساوي منعوني من الاتحاد وقطعوا رزق عائلتي... فهل في هذا منطق وعقل ام تجاهل للأنظمة وموقف لا يليق لأنه لا يستند إلا على أهواء شخصية". وبعدما تجاوز البيان استعراض ما كتبته الصحف، طالب بتحري الدقة وقراءة اللائحة، إذ جاء في الجزء الثالث الأخير منه:"وتأمل الرئاسة من بعض منسوبي الأندية ومن بعض الكتاب أن يتحروا الدقة في تصريحاتهم وما يكتبون وان يقرأوا اللائحة ويسهموا في تقديم أفكار نافعة تساعد في تطوير وتفعيل نظام الاحتراف... ونود التذكير بأن من مسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب حماية منسوبي الأندية وأعضاء اللجان العاملة في أي مجال من مجالات العمل الرياضي... من التجاوزات التي تمتهنها فئة محدودة - لحسن الحظ - ممن ينتمون للإعلام الرياضي التي لا هدف لها سوى بث المغالطات والتشويش على مسيرة العمل الرياضي، مع اعتزاز الرئاسة بالدور المهم والحيوي الذي ينهض به إعلامنا الرياضي كشريك في مسيرة التطور والنمو التي تعيشها الرياضة السعودية، وما تحقق لها من مكتسبات والتي لن تتأثر بمثل هذه التجاوزات غير الموضوعية".