قدرت مصادر عاملة في صالونات الحلاقة في مشعر منى، إذ يتحلل الحجيج من إحرامهم حجم الايرادات بنحو 5 ملايين ريال ليوم العيد فقط. ويقوم اكثر من 300 حلاق من جنسيات عدة، أبرزها المصرية والباكستانية بجولات في مشعر منى على حملات الحج المختلفة للترويج لأعمالهم، إذ يقدمون خدماتهم في مقابل أسعار مرتفعة تقدر بنحو 30 ريالاً لحلاقة الرأس الواحد. ويشتكي بعض الحجاج الذين التقتهم"الحياة"من مشكلات الحلاقين غير النظاميين، إذ لا توجد نظافة جيدة، خصوصاً في ظل الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار. ويقول الحاج صالح العوفي:"للأسف يسرح الحلاقون ويمرحون على رؤوس الحجيج، من دون رقابة من الجهات المختصة، فلا وزارة الحج، ولا أمانة العاصمة، ولا وزارة التجارة تهتم بهذا الجانب". ويضيف كان من الأجدر تكليف الحملات بوضع حلاقين معتمدين صحياً و"سعرياً"، على أن تكون الرقابة صارمة على الحملات المخالفة". أما الحلاقون النظاميون، وهم في غالبيتهم من السعوديين، بحاجة الى ساعات انتظار طويلة، ولكن ما يعوض ذلك بحسب رأي المواطن سعد القاسم،"أن النظافة والعناية بالحلاقة يظل مطلب الكثير من الناس حتى لو ارتفعت الاسعار". وفي الرياض أصاب محال الحلاقة نوع من الكساد، الذي سرعان ما تلاشى خلال يوم وليلة العيد، إذ تشهد صالونات الحلاقة إقبالاً منقطع النظير في ليلة العيد خصوصاً من الفئات العمرية التي تتراوح أعمارها بين 17 و27 عاماً، وهو ما دفع بعض الحلاقين إلى اللجوء إلى توزيع أرقام على الزبائن، نظراً لكثافة الزبائن حتى وصل بعض الأرقام في بعض المحال إلى 150 رقماً. وتختلف تسعيرة بعض الحلاقين عن البعض الآخر خصوصاً من يقدم خدمات من فئة ال 5 نجوم، وتتنافس الصالونات في تقديم الأفضل وفي مثل هذه المناسبات، وإذا ما علمنا أن عدد صالونات الحلاقة في الرياض يصل إلى أكثر من 4500 صالون، ومتوسط ربح المحال في أيام العيد الثلاثة يصل إلى 10 آلاف ريال، أي أن ربحهم خلال هذه الفترة يصل إلى 45 مليون ريال. كما أن بعض صالونات الحلاقة في الرياض، تتجاوز أرباحها خلال أيام عيد الأضحى 25 ألف ريال، خصوصاً المصنفين من فئة ال 5 نجوم، الذين يكون الإقبال عليهم كبيراً.