شهدت صالونات الحلاقة بالأحساء ارتفاع سعر الحلاقة قبل العيد، إذ أكد الكثير من سكان الهفوف والمبرز والقرى الشمالية والشرقية أن أصحاب صالونات الحلاقة الرجالية يستغلون مناسبة الأعياد لرفع الأسعار بعيدا عن أنظار الجهات المعنية، مؤكدين أن الزيادات تتراوح ما بين 50- 100 ريال وتختلف على حسب التنظيف والتقشير، مطالبين الجهات المعنية بمراقبة تلك المحال وخاصة في المناسبات التي تشهد إقبالا كثيفا خلال تلك الفترة، ويطالبون الجهات المعنية بتحديد الأسعار منعا من التلاعب والزيادة ومعاقبة أصحاب الصالونات، داعين إلى متابعة دقيقة من البلديات لإلزامهم بوضع التسعيرة داخل المحل وموقعه ومختومة من البلدية. وأكد الكثير من المواطنين ضرورة تحديد أسعار الصالونات وفق المواصفات والخدمات التي تقدمها، بحيث يكون المستهلك على دراية بمبررات السعر الموضوع من قبل الصالون، وغياب تام لحماية لحقوق المستهلك، وان الكثير من الصالونات تبدأ بالحجز المبكر منذ أول أسبوع برمضان، ولا يستقبل أي شخص آخر يريد الحلاقة، وتبدأ الحلاقة من بعد صلاة العصر حتى بعد صلاة العيد. وشكا مواطنون ل»اليوم» من ارتفاع أسعار صالونات الحلاقة قبل العيد، واصفين الزيادة بغير المبررة وان الصالونات فرضت زيادة قدرها 5 ريالات على سعر قص اللحية، ليصل إلى 15 ريالا، وقيمة حلق شعر الرأس 20 ريالا بدلاً من 15 ريالا، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل ووضع حد للزيادات العشوائية التي أصبحت ظاهرة غير محتملة. وقال متضررون من أسعار الحلاقة إن الجنسية تلعب دوراً كبيراً في تحديد السعر، مؤكدين أن الحلاقين العرب هم الأغلى سعراً كونهم أكثر إمكانية على فهم متطلبات الزبون، في حين يحاول الحلاقون من ذوي الجنسيات الأخرى الاستعاضة عن هذه النقطة بتقديم خدمات أكثر للتميّز، وجذب الزبائن، مشيرين إلى أن الحلاق التركي هو الأغلى سعراً على الإطلاق، وقد يصل سعر الحلاقة إلى 100 ريال، بينما الحلاق الهندي هو الأرخص سعراً 10 – 15 ريالا. وبرر عدد من أصحاب الصالونات في الأحساء ارتفاع أسعار الحلاقة بسبب كثرة الزبائن ليلة العيد، والضغط على الحلاقين وأن هذا الوقت هو الموسم المنتظر طوال العام. وقال المواطن فيصل محمد «ان بعض الصالونات تفتقر للنظافة وأصبحت بيئة خصبة للأمراض، لذلك قمت بشراء شنطة خاصة للحلاقة، مطالبا الجهات المختصة بضرورة مراقبة تلك الصالونات حتى تلتزم بالاشتراطات الصحية لحماية الناس». وأضاف سعد حسين «أنني لا اهتم كثيراً بسعر الحلاقة بقدر ما اهتم بنظافة المحل وتطبيقه للاشتراطات الصحية وأنني احرص على جلب شنطة الحلاقة الخاصة بي وأحفظها في شنطة نظيفة وبعد الانتهاء يعيدها الحلاق إلى مكانها تجنباً للإصابة ببعض الأمراض الجلدية المعدية، ناصحا مرتادي صالونات الحلاقة النظيفة، خاصة أن هناك الكثير من صالونات الحلاقة تفتقر الى النظافة في المحل والأدوات. أما محمد الشمري فقال ان بعض أصحاب صالونات الحلاقة يستغلون مختلف المناسبات وبالتالي يرفعون الأسعار بعيدا عن أعين المراقبة خاصة في الفترات المسائية، مطالبا الجهات المختصة بضرورة مراقبة الأسعار وإلزام أصحابها بوضع تسعيرة قص الشعر واللحية وتنظيف البشرة في مكان مناسب لعدم التلاعب في الأسعار.