أعلن الخميس الماضي في جدة عن تشكيل أول جمعية سعودية لفنون الخزف والزجاج، بعضوية 47 فنانة تشكيلية، تضم عدداً من الأكاديميات من كلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبدالعزيز، وعدداً من طالبات قسم الفنون الإسلامية في كلية الاقتصاد المنزلي. وقالت رئيس الجمعية المحاضرة في قسم الفنون الإسلامية ناهد تركستاني ل"الحياة":"إن فكرة إنشاء جمعية لفناني الخزف والزجاج ليست وليدة المصادفة، إذ كانت الفكرة موجودة لدينا كأعضاء للجمعية منذ عامين، لكن كان هناك عدد من الصعوبات حدت من انطلاقها في تلك الفترة". وحددت تركستاني تلك الصعوبات في عدم وجود مقر للجمعية تنطلق منه، إضافة إلى قلة الموارد المالية، وقالت:"فنون الزجاج والخزف من الفنون التي لا تلقى الدعم على الساحتين الفنية والثقافية، كما أن فناني الخزف لا يلقون الدعم الذي يلقاه فنانو الرسم التشكيلي مثلاً". وحول فكرة إقامة المعرض الأول لجمعية فنون الخزف والزجاج، قالت تركستاني:"فكرنا في عمل معرض لمحبي هذا الفن، خصوصاً أنني لاحظت نوعاً من الإحباط لدى أعضاء الجمعية بعد تأسيسها وذلك لعدم تقدير أعمالهن عند مشاركة البعض منهن في معارض للفنون التشكيلية". ويعد المعرض الأول لجمعية فناني الخزف والزجاج الذي افتتح أمس في اتيليه جدة تحت عنوان"أرضي... وطني... حبي"، معرضاً متنوعاً من حيث المعروضات، إذ اشتمل على عدد من المجسمات الخزفية والزجاجية التي يحكي كل منها جانباً من تراثنا السعودي، وبحسب تركستاني فإن المعرض أقيم تحت عنوان"الأرض والوطن"بهدف تجسيد تاريخ السعودية عبر لوحات ومجسمات فنية. وحول الخطط المستقبلية للجمعية، قالت تركستاني:"نحن نعمل حالياً للانضمام تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون السعودية، خصوصاً أن دخول جميع فناني الخزف والزجاج السعوديين على المستوى المحلي، كأعضاء في جماعتنا هو أحد أهدافنا". لافتة إلى أن خططهم المستقبلية تشمل تنظيم عدد من الدورات للسيدات الراغبات في تعلم هذا الفن، بحيث يكون مصدر رزق لهن في المستقبل، وقالت:"من أهدافنا تدريب وتعليم السيدات الراغبات في تعلم مهنة تكون مصدر رزق لهن في المستقبل، خصوصاً أن هذا الفن يحتوي على عدد من مجالات العمل التي يمكن أن تؤمن للسيدة مصدر لرزقها وهي في منزلها". من جانبها، أشارت عضوة الجمعية المحاضرة في قسم الفنون في كلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة منى سنبل إلى أن من أهداف الجمعية نشر فنون الخزف والزجاج من خلال مشاركتها في المعارض المحلية والدولية تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون السعودية. وقالت ل"الحياة":"يتميز أعضاء الجمعية بالقدرات الإبداعية، والكثير منهن يمارسنها كهواية، ونحن نسعى لدعمهن وتطوير عملهن في المستقبل من خلال تنظيم اجتماعات دورية ومعارض لهن على مدار العام".