تفاعل جمهور الأمسية الشعرية التي نظمها ملتقى الشعر في نادي جدة الأدبي، مساء الثلثاء الماضي، مع القصائد التي ألقاها ثلاثة من أبرز شعراء التفعيلة: جاسم الصحيح وإبراهيم الوافي وإبراهيم زولي. ورأى عدد من الحضور أن النادي وفِّقَ في اختيار الأسماء المشاركة، كون تجاربهم الشعرية متقاربة، والشكل الشعري الذي يكتبونه واحداً. أدار الأمسية رئيس الملتقى أحمد قران الزهراني، الذي قال:"إن النادي حاول لمَّ شعراء المناطق السعودية في ليلة واحدة حيث فُل جازان ممثلاً في الشاعر زولي، وخزامى الرياض ممثلاً في الوافي، ونخيل الأحساء ممثلاً في الشاعر الصحيح". وتميزت الأمسية بحضور الشعر الحقيقي، وسانده الإلقاء في إيقاظ الجمهور وتأثره وتفاعله مع القصائد.وقدّم الشعراء جملة من النصوص، تنوعت بين التفعيلة والعمودي في ثلاث جولات، قرأ جاسم قصائد متنوعة أجاد فيها التقاط الصورة الشعرية والتعبير بالمعنى أثناء الإلقاء:"في آخر الرمق"و"في حضرة ذات الحجاب"و"ترانيم على وتر ساقيها"و"لا شيء مثل الحب". وقرأ الوافي قصائد بدَت النوستالوجيا واضحة في ثناياها، وأهدى نص"من سيمسح نظارتي"للشاعر الراحل عبدالله باهيثم، ومقاطع من نص"مدارات تبحث عن نجمة هاربة"و"الشعراء يموتون طويلاً"و"حسب توقيت بغداد"و"نصوص على البحر المنهك". ثم قرأ إبراهيم زولي قصائد حاول من خلالها البحث عن الحب، ولم تخلُ من الأمل"نصفد الهذيان فاتحة"و"الشوارع"و"التهامي"ونص"التلاميذ". وفي ختام الأمسية علّق رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني، قائلاً:"عجباً لهؤلاء الشعراء نختصم عليهم في الصباح، ونطرب لهم في المساء، إنهم محظوظون جداً". ثم قام بتكريم الشعراء الثلاثة.