المفاجأة التي صدمت صالح الوهبي، حينما فتح باب منزله الخارجي، لم يجد سيارته وبعد اتصاله ببعض أقاربه فقد يكون أخذها أحدهم، تيقن أن سيارته سرقت على رغم إحكام إغلاقه لها. وذهب إلى الشرطة لتسجيل بلاغ سرقة. ووجدت عصر اليوم نفسه في حي بعيد عن حيه الذي يسكن فيه عبر فرق الدوريات الأمنية التي أبلغها مواطنون اشتبهوا فيها عندما كانت واقفة بالقرب من منزلهم. لم تتعرض سيارة صالح لأضرار كبيرة سوى كسر قفل"الدرج الأمامي"وتركها اللص في مكان ما، لأنه لم يجد ما يطلبه بداخلها. وفي قصة مشابهة، تعرض مقيم عربي لسرقة سيارته ذات الموديل الجديد التي اشتراها أخيراً، إلا أن اللصوص أعادوها لمكانها بعد قضاء مآربهم عليها وقبل وصول البلاغ إلى الشرطة، مقرراً دفع مبلغ من المال لتركيب جهاز إنذار في السيارة، قد يسهم في حمايتها. إلا أن اللصوص عادوا إليها مرة أخرى، وأبطلوا جهاز الإنذار بكل احترافية وقاموا بكسر زجاج السيارة الجانبي، وتمكنوا من سرقة جهاز التسجيل والعجلة الاحتياطية، إضافة إلى بعض الأغراض الشخصية. ليقوم بتسجيل بلاغ في الشرطة. وعلى رغم رفع البصمات من السيارة والبحث عن السارق إلا أن الجهات الأمنية لم تتوصل إليه حتى الآن. وبعد أن لدغ مرتين قام بتنصيب كاميرات مراقبة من شقته، سلطها على موقف سيارته مباشرة بعد أن وضع معها مصابيح إضاءة قوية. وبهذا استطاع تخويف اللصوص من العودة إلى سرقة سيارته مرة أخرى. وقبل أيام فقط، أبلغ أحد المتصلين مركز عمليات الدوريات الأمنية في بريدة عن وجود عدد من الشبان يحاولون كسر نافذة سيارة في حي الصفراء تمهيداً لسرقتها. وهرعت الدوريات الأمنية للمكان وقبضت على الشبان. وكانت المفاجأة، عندما تم اكتشاف أنهم يحاولون سرقة السيارة، إضافة إلى أنهم يقودون سيارة أخرى مسروقة بحسب بلاغ صادر عن شرطة محافظة البكيرية. وتم اقتياد الشباب الذين يشكلون تجمعاً إجرامياً للسرقة. تلك القصص وغيرها، تعزز من مطالبات المواطنين بمضاعفة العقوبات، بعد تفشي ظاهرة سرقة السيارات بشكل لافت ومقلق. والمحظوظ منهم من تعود له سيارته مرة أخرى، حتى وإن بقيت بأيدي اللصوص أياماً أو شهوراً.