سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدشين منتدى "الاستثمار" - 40 بليون ريال إيرادات قطاع الاتصالات السعودي في 2006 : طرح "زين" للاكتتاب في 2008 ... و 35 في المئة من أسهم شركات الهاتف الثابت
أكد رئيس شركة زين للاتصالات مروان الأحمدي أنه يتوقع طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في الربع الأول من 2008، فيما قال المدير التنفيذي لشركة عسيب السعودية أن الشركات الثلاث المرخصة لها بالعمل في الهاتف الثابت ستطرح نحو 35 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام، موزعة على 25 في المئة للمواطنين و10 في المئة لصندوق الاستثمارات العامة وصندوق المعاشات، بينما يتبقى 65 في المئة للمؤسسين. وكشف الأحمدي في الجلسة الأولى لإفتتاح"منتدى الاستثمار السعودي 2007"في المنطقة الشرقية أمس،"أن موعد طرح الشركة للاكتتاب مرتبط بمواعيد هيئة السوق المالية"، مؤكداً أن"زين السعودية"استكملت متطلباتها كافة منذ فترة طويلة، متوقعاً أن يتم الطرح الأولي في الربع الأول من عام 2008، ومشيراً إلى أن هيئة السوق المالية تبذل جهوداً كبيرة للانتهاء من عملية تحديد الموعد الرسمي، خصوصاً أن لدى هيئة السوق عدداً كبيراً من الشركات تنتظر دورها للاكتتاب العام. من جهته، قال سندي إن شركته تتطلع لتغطية جميع مناطق المملكة في غضون السنوات الخمس المقبلة، متوقعاً أن تشهد خدمة الهاتف الثابت نمواً سريعاً، مطالباً في الوقت نفسه الجهات المرخص لها بعمليات الحفر"البلديات"بضرورة إصدار التراخيص المطلوبة في الموعد المطلوب، خصوصاً أن التأخير يحد من سرعة تقديم الخدمة. من جانبه، قال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية الدكتور عبدالرحمن الجعفري، الذي ترأس الجلسة الأولى في المنتدى، إن نصف سكان الكرة الأرضية يستخدمون الهاتف المتنقل الجوال، وأن خمس سكان العالم يستخدمون شبكة الإنترنت، مشيراً إلى أن انتشار خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات فاق كل التوقعات. وأكد في الجلسة التي حملت عنوان"الفرص في قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة"، أن اقتصاد الاتصالات والمعلوماتية أصبح اقتصاداً عالمياً ضخماً ومتنامياً، إذ بلغت الإيرادات المباشرة لقطاع الاتصالات وحده أكثر من 6 تريليونات ريال، تشكل الخدمات نحو 80 في المئة منها. وشدد على أن الاتصالات والمعلوماتية أصبحت أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي. وأضاف أن التغير السريع والمتلاحق في عالم الاتصالات والمعلوماتية انعكس وبشكل كبير على تغيير مفاهيم إدارة الأعمال، وفرض مفاهيم وقيماً وأساليب عمل جديدة في شركات ومؤسسات الأعمال، وخلق فرصاً استثمارية جديدة وواعدة، وأوجد خدمات وأسواقاً كبيرة. وألقى الدكتور الجعفري الضوء على أهداف الهيئة، وقال إن عملية تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة تركز على تعظيم دور القطاع الخاص، ليس في تطوير الخدمات ورفع جودتها وخفض أسعارها فحسب، بل شمل فتح مجالات استثمارية وتنموية جديدة، مؤكداً ان القطاع الخاص شريك حقيقي للحكومة في صنع التنمية والعمل على استدامتها. وقد حرصت الهيئة على إشراك القطاع الخاص في معظم أعمالها، وتنفيذ مشاريع البنى التحتية المتعددة. وكشف أن عدد المشتركين في الهاتف الجوال بلغ أكثر من 20 مليون مشترك، كما تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت 5 ملايين، كما تضاعف عدد مشتركي الإنترنت السريعة، موضحاً أن مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي بلغت 6 في المئة. من جانبه، قال نائب محافظ الهيئة لشؤون السياسات التنظيمية والتراخيص المهندس عبدالرحمن الفهيد:"إن الهيئة أصدرت حتى الآن 18 نوعاً من الرخص، وذلك ل280 مرخصاً، وهذا يدل على المجالات الجديدة التي فُتحت أمام رجال الأعمال، إضافة إلى الترخيص لشركتي هاتف نقال جوال، وكذلك تأهيل ثلاثة اتحادات للفوز بتقديم خدمات الاتصالات الثابتة. وقال إن المملكة اتخذت أسلوب التخصيص المنظم والمتدرج، ما أعطى نتائج إيجابية". وشدد الفهيد على أن الهيئة تعمل على توفير خدمات في جميع أنحاء المملكة، بجودة عالية وأسعار مناسبة، وذكر أن موقع المملكة يؤهلها لأن تكون محطة عبور للاتصالات بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، موضحاً أن تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بدأ عام 1998، بتحويل شركة الاتصالات إلى شركة مساهمة، ثم دخول شركات منافسة، آخرها شركات زين التي حصلت على الترخيص في حزيران يونيو الماضي. وبين أن نمو خدمات الاتصالات المتنقلة كان 23 في المئة عام 2002، ووصل إلى 100 في المئة هذا العام، موضحاً أن النطاق العريض ل"الهاتف الثابت"ما زال متدنياً، وقد حققت الاتصالات المتنقلة إيرادات بلغت 20 بليون ريال عام 2001، ارتفعت إلى 40 بليوناً عام 2006، ونتوقع أن ترتفع أكثر هذا العام.وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية للجوال مروان الأحمدي عن فرص النمو في مجال الهاتف المحمول، فقال إن الاتصالات الصوتية ما زالت هي الحصان الأقوى لتحقيق الربح للشركات، إلا أن أرباح الشركات من الصوت بدأت تتناقص بسبب التنافس ودخول تقنيات جديدة، وعلى الشركات الاتجاه إلى موارد أخرى تنمو بسرعة، مثل خدمات المعلومات التي لا يزيد معدل الاستفادة منها على 11 في المئة في حين أنها في أوروبا أكثر من 20 في المئة، وفي الفيليبين على سبيل المثال فإن 48 في المئة من خدمة البيانات هي رسائل قصيرة، وأكد أن خدمات البيانات والمعلومات تعد من أكبر المحفزات لدخول الجيل الثالث من الجوال، إذ إن النمو فيه أسرع. وأوضح أن من مميزات الجيل الثالث أنه يوفر آلية لإيصال خدمات لم يكن من الممكن إيصالها مثل خدمات الاتصال المرئي. بعد ذلك، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة عسيب السعودية الدكتور أحمد سندي عن مشغلي الخطوط الأرضية الجدد وفرص المشاركة، وقال:"إننا ننظر إلى حصولنا على ترخيص الهاتف الثابت نظرة بعيدة المدى، بحيث نقوم بتغطية مناطق المملكة كافة بالاتصالات"، موضحاً أن النمو في الهاتف الثابت ضعيف، ففي المملكة حالياً 4 ملايين خط فقط، وهناك فارق كبير بين النمو في الاتصالات الثابتة والمتنقلة، وسنعمل على أن يزيد نمو الهاتف الثابت بصورة أكبر، مشيراً إلى أن التقنية التي سيتم تطبيقها للهاتف الثابت تقدم خدمات الشبكات الذكية، وسيتم تطبيقها على مراحل، وسنبدأ بالصوت، ثم"البرود باند"... وهكذا، وسيكون تركيزنا على شريحة الشباب. وأكد أن شركته ستنافس باحترافية في السوق السعودية، إلا أنه ربط ذلك بأن يكون سعر الارتباط من المشغل الرئيسي عادلاً ومنافساً، مع إعطاء التراخيص في الوقت المطلوب.