إلى الأديب الإنسان: عبدالله الناصر حفلٌ، أم الليلُ البهيُ أنارا وكسا دياجيرَ الدُنا أقمارا.. وسماءُ لندنَ بالوردِ تجملت أم بالوفاءِ تكللت أزهارا.. بستانُ ضوءٍٍ، أم عقودُ كواكبٍٍ كتبتْ على خد السما اشعارا.. أم ذاك تكريمُ النجومِ لناصرٍ أضفى على أنوارها أنوارا.. هي نغمةٌ للريحِ من ريحِ الصَبَا نسجتْ لألحانِ الندى أوتارا.. فتراقصتْ بسماءِ لندنَجدةٌ وأفاءَ ليلُ رياضنا مدرارا.. جئناكَ ناصرُ نحملُ الود الذي قد أودعتْهُ رُبى الشمالِ الدارا.. جئناكَ شوقُ عسيرَ يرقصُ بيننا وهو تِهامةَ عانَقَ السُمارا.. يا ناصرَ التعليمِ مكتبُنا الذي في"بلقريفَ"تناقَلَ الأخبارا.. أنْ سوف تتركُهُ فجاء مودعاً ومكرماً، ودموعُهُ أنهارا.. عشرون عاماً، كيف ينسى عهدَكُم من كنتُمُ تصلوهُ ليلَ نهارا.. عشرون عاماً، ثابتٌ عهدٌ لكم يسقى بساتينَ الهوى أمطارا.. يا ناصرَ التعليمِ ليس مُقامُنا بمُقامِ مدحٍ أتقنَ التكرارا.. لكنما ردُ الوفاءِ لأهلهِ أضحى ? وربك ? للكرامِ شعارا.. فتجمعوا حفلاً ودوداً عامراً يهديكَ من وردِ القلوبِ سوارا.. بالبابِ أحبابٌ وأطيابٌ أتتْ تطوي إليكَ مفازةً وقِفارا.. فاهنأ بتكريمِ الطبيعةِ كُلها يا مَنْ كسا ثوبَ الوقارِ وقارا.. وليهنأ الوطنُ الكريمُ بعودةٍ - فالعودُ احمدُ ? طِبتَ فيه قرارا.. العلمُ دربُكَ والثقافةُ مشعلٌ أودعتَهُ الأسرارَ والأفكارا.. فخرٌ لأوطانٍ خُطى أبنائها رسمتْ لها بين الشموسِ مدارا.. ألقيت هذه القصيدة في حفلة وداعية نظمها الطلبة السعوديين في بريطانيا وفاء للناصر، وقدم خلالها عدد من الشخصيات الثقافية كلمات عرفان، ومنهم مرزوق بن تنباك، وقينان الغامدي، وزياد الدريس، واحمد أبو دهمان، ومعجب العدواني، وناصر البراق، عبدالله المعطاني، وعبدالرحمن العشماوي وآخرون. كما ألقى سفير خادم الحرمين محمد بن نواف بن عبد العزيز كلمة شكر فيها الناصر على ما بذله.