سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعربتا عن أملهما بأن يتعاطى مؤتمر "أنابوليس" مع جوهر النزاع العربي - الإسرائيلي . الرياض وموسكو تؤكدان دعم الحل الديبلوماسي ل "الملف الإيراني" وتدينان الإرهاب
أكد البيان السعودي - الروسي المشترك، الذي صدر أمس، في ختام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرسمية لروسيا الاتحادية، أهمية تعزيز الجهود السعودية - الروسية المشتركة لدعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ودعا المجتمع الدولي إلى توفير السبل والتسهيلات لتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني. وفي ما يتعلق بمقترح مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابوليس، أعرب الطرفان عن أملهما بأن يتعاطى هذا المؤتمر مع القضايا الأساسية للنزاع العربي - الإسرائيلي بغية التوصل إلى سلام عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق إطار زمني منظور. وفي ما يأتي نص البيان السعودي ? الروسي المشترك: صدر أمس بيان سعودي - روسي مشترك، في ختام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرسمية لروسيا الاتحادية. وفي ما يأتي نص البيان المشترك:"تلبية لدعوة كريمة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة رسمية لجمهورية روسيا الاتحادية في الفترة من 11 إلى 13 من ذي القعدة 1428ه الموافق للفترة من 21 إلى 23 نوفمبر 2007م. وقد تم خلال الزيارة، الاجتماع الذي عقده فخامة الرئيس بوتين مع سموه والاجتماعات الأخرى مع كبار المسؤولين في الحكومة الروسية. وقد عبر الجانبان عن رضاهما للتطورات الملموسة والجيدة التي تحققت على صعيد العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، وأعربا عن توافق وتقارب وجهات النظر حول عدد من المسائل الثنائية والإقليمية والدولية، حيث أعرب الجانبان عن رغبتهما الأكيدة في تعزيز الحوار السياسي الرفيع المستوى بينهما. كما أكدا أهمية تعزيز الجهود السعودية - الروسية المشتركة لدعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معتبرين أن الحل العادل والشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يشكل الأساس القوي للاستقرار في المنطقة، الأمر الذي سيسهم في دعم السلم والأمن الدوليين، وفي هذا الصدد، فقد أكد الجانبان تأييدهما ودعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وأكدا أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م، وتم التأكيد عليها في القمة العربية في الرياض في شهر مارس عام 2007م. ودعا المجتمع الدولي إلى توفير السبل والتسهيلات لتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني. وقد أعربت المملكة العربية السعودية عن تقديرها العميق لجهود جمهورية روسيا الاتحادية في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بمقترح مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابولس، أعرب الطرفان عن أملهما بأن يتعاطى هذا المؤتمر مع القضايا الأساسية للنزاع العربي - الإسرائيلي بغية التوصل إلى سلام عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق إطار زمني منظور. واستعرض الجانبان الوضع في العراق، حيث أكدا أهمية دعم وحدة العراق والحفاظ على استقلاله وسيادته والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية، كما اتفقا على أن التطبيق العاجل والفاعل لكافة متطلبات تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة لعناصرها الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية هو مفتاح الحل للوضع العراقي. وقد بحث الجانبان الوضع في لبنان، وأكدا أهمية الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه، ودعا كافة الفئات والقوى اللبنانية إلى تعزيز الحوار والتوافق فيما يخص مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية بكل استقلالية وبمعزل عن أي تدخل خارجي ووفقاً للنصوص الدستورية. وحث الجانبان جميع دول الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي هذا الإطار، فقد أكد الجانبان على دعمهما للحل الديبلوماسي للملف النووي الإيراني، وحثا إيران على التجاوب مع قرارات مجلس الأمن رقم 1696 و1737 و1747 والتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، وشددا على إدانتهما للإرهاب بكافة أشكاله، باعتباره خطراً يهدد السلم والأمن والاستقرار في العالم، واتفقا على أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي لمكافحته ورفع درجة التنسيق والتعاون في هذا الخصوص، وأعاد الجانبان التأكيد على التزامهما الراسخ باتفاقيات الأممالمتحدة المتعلقة بالإرهاب وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما يرحب الطرفان بدخول الاتفاقية الدولية لمكافحة أعمال الإرهاب النووي حيز السريان والإقرار باستراتيجيات مكافحة الإرهاب العالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي هذا الإطار فقد ثمنت روسيا الاتحادية اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب. كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية وغيرها، واتفقا على أهمية تعزيزها وتطويرها، وأكدا في هذا الإطار أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين ومجلس الأعمال السعودي الروسي المشترك عند الحاجة لبحث سبل تشجيع الاستثمارات في البلدين. كما بحث الجانبان أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي، وقد أعرب الجانب الروسي عن تقديره للسياسة البترولية المتوازنة للمملكة العربية السعودية باعتبار المملكة مصدراً آمناً ويعتمد عليه في توفير إمدادات النفط للأسواق العالمية، ومن هذا المنطلق، فقد أكد الجانبان عزمهما زيادة تشجيع التعاون الثنائي في مجال الطاقة، كما أكدا عزمهما على زيادة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية والنقل. وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال".