سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيان مشترك أكد الرغبة في تعزيز الحوار السياسي والتبادل الاقتصادي والثقافي . السعودية وروسيا تجددان دعمهما لعملية السلام وتأملان في حل شامل على جميع المسارات
أكدت المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية دعمهما لعملية السلام في الشرق الاوسط استنادا الى قرارات الشرعية الدولية، واعربتا عن املهما في ان يتعاطى مؤتمر السلام في أنابوليس مع القضايا الأساسية للنزاع العربي - الإسرائيلي بغية التوصل إلى سلام عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق إطار زمني منظور. وقال بيان مشترك صدر في ختام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرسمية الى موسكو ان البلدين أبديا رضاهما للتطورات الملموسة والجيدة التي تحققت على صعيد العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، وأعربا عن توافق وتقارب وجهات النظر حول عدد من المسائل الثنائية والإقليمية والدولية، وأكدا رغبتهما الأكيدة في تعزيز الحوار السياسي الرفيع المستوى بينهما. وقال البيان ان الرياضوموسكو تؤكدان"أهمية تعزيز الجهود السعودية - الروسية المشتركة لدعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، معتبرتين أن"الحل العادل والشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يشكل الأساس القوي للاستقرار في المنطقة الأمر الذي سيسهم في دعم السلم والأمن الدوليين". وفي هذا الصدد أكد الجانبان"تأييدهما ودعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة"وأكدا"أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 وتم التأكيد عليها في القمة العربية في الرياض في شهر آذار مارس 2007، ودعوا المجتمع الدولي إلى توفير السبل والتسهيلات لتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني". وأعربت المملكة العربية السعودية عن"تقديرها العميق لجهود جمهورية روسيا الاتحادية في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط". وفي ما يتعلق باقتراح مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابوليس بالولايات المتحدة، أعرب الطرفان عن"أملهما في أن يتعاطى هذا المؤتمر مع القضايا الأساسية للنزاع العربي - الإسرائيلي بغية التوصل إلى سلام عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق إطار زمني منظور". واستعرض الجانبان الوضع في العراق حيث أكدا"أهمية دعم وحدة العراق والحفاظ على استقلاله وسيادته والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية"، كما اتفقا على أن"التطبيق العاجل والفاعل لكل متطلبات تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة لعناصرها الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية هو مفتاح الحل للوضع العراقي". وبحث الجانبان الوضع في لبنان وأكدا"أهمية الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه، ودعوا الفئات والقوى اللبنانية كافة إلى تعزيز الحوار والتوافق في ما يخص مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية بكل استقلالية وبمعزل عن أي تدخل خارجي ووفقاً للنصوص الدستورية". وحض الجانبان"جميع دول الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي هذا الإطار أكدا دعمهما للحل الديبلوماسي للملف النووي الإيراني وحضا إيران على التجاوب مع قرارات مجلس الأمن رقم 1696 و1737 و1747 والتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وشددا على"إدانتهما للإرهاب بأشكاله كافة، باعتباره خطراً يهدد السلم والأمن والاستقرار في العالم، واتفقا على أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي لمكافحته ورفع درجة التنسيق والتعاون في هذا الخصوص"، وأعاد الجانبان تأكيد"التزامهما الراسخ باتفاقيات الأممالمتحدة المتعلقة بالإرهاب وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما رحبا بدخول الاتفاقية الدولية لمكافحة أعمال الإرهاب النووي حيز السريان والإقرار باستراتيجيات مكافحة الإرهاب العالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة". وفي هذا الإطار"ثمنت روسيا الاتحادية اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب". واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية وغيرها، واتفقا على أهمية تعزيزها وتطويرها.