أختتم ولي العهد السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز زيارته لموسكو بمحادثات اجراها مع الرئيس فلاديمير بوتين في قصر الكرملين. وتناولت هذه المحادثات الموسعة تطوير العلاقة الثنائية وتنسيق مواقف البلدين من قضايا المنطقة والعالم. وأقام الرئيس بوتين مأدبة غداء رسمية تكريماً للأمير سلطان. راجع ص 2 وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك أكدت فيه الرياضوموسكو أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط ومعالجة أزماتها وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، ولبنان، والملف النووي الإيراني، معالجة سلمية وفق الواقع المناسب لكل أزمة. كما أكدا رفض الإرهاب، وضرورة مكافحته بكل صوره وأشكاله لما يمثله من خطر على المجتمع الدولي. واتفق الجانبان على الاستثمار المشترك في مجال الطاقة، وأكدا أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي. واعرب الجانب الروسي عن تقديره ل"السياسة النفطية المتوازنة للمملكة العربية السعودية باعتبار المملكة مصدراً آمناً ويعتمد عليه في توفير إمدادات النفط للأسواق العالمية". وأستقبل الأمير سلطان، صباحا، في مقر إقامته في موسكو وزير الخارجية سيرغي لافروف، وعرض معه قضايا المنطقة والعالم، وخصوصاً الوضع في فلسطينوالعراق، وسبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وفي ختام الزيارة بعث الأمير سلطان ببرقيتي تحية وتقدير للرئيس الروسي والنائب الأول لرئيس الوزراء سيرغي ايفانوف، عبر فيهما عن ارتياحه الى تطور العلاقة الثنائية. وطبقاً للبيان الختامي المشترك، عبر الجانبان"عن رضاهما للتطورات الملموسة والجيدة التي تحققت على صعيد العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، وأعربا عن توافق وتقارب وجهات النظر حول عديد من المسائل الثنائية والإقليمية والدولية، وعن رغبتهما الأكيدة في تعزيز الحوار السياسي الرفيع المستوى بينهما. كما أكدا أهمية تعزيز الجهود السعودية - الروسية المشتركة لدعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معتبرين أن الحل العادل والشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يشكل الأساس القوي للاستقرار في المنطقة الأمر الذي سيسهم في دعم السلم والأمن الدوليين". وأيدا أقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وشددا على أهمية مبادرة السلام العربية. وأشار البيان إلى أنه"في ما يتعلق بمقترح مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابوليس، أعرب الطرفان عن أملهما في أن يتعاطى هذا المؤتمر مع القضايا الأساسية للنزاع العربي - الإسرائيلي بغية التوصل إلى سلام عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق إطار زمني منظور". وذكر البيان لن الجانبين عرضا الوضع في العراق، وأكدا أهمية دعم وحدته والحفاظ على استقلاله وسيادته والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية. وفي الشأن اللبناني أكدت الرياضوموسكو"أهمية الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه ودعيا الفئات والقوى اللبنانية كافة إلى تعزيز الحوار والتوافق في ما يخص مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية بكل استقلالية وبمعزل عن أي تدخل خارجي ووفقاً للنصوص الدستورية".