سجلت مرافق شركة"أرامكو السعودية"ومنشآتها خلال العامين الماضيين، عدداً من الحوادث العرضية، إضافةً إلى حادثة واحدة ذات طابع إرهابي، حين حاولت مجموعة مما يُسمى"تنظيم القاعدة"، استهداف معامل النفط التابعة للشركة في محافظة بقيق 80 كيلومتراً جنوبالظهران، وأسفرت العملية عن مقتل منفذي الهجوم، الذين فشلوا في الوصول إلى معامل بقيق لمعالجة البترول، وتفجيره، بعد أن تصدى لهم رجال الأمن عند مدخل المعمل، كما استشهد في العملية، التي وقعت أواخر شباط فبراير من العام الماضي، عدد من رجال الأمن المكلفين بحراسة الموقع. وأدت هذه الحادثة حينها إلى رفع أسعار مزيج برنت القياسي الأوروبي والخام الأميركي الخفيف في أعقاب وقوع الانفجار. ولم يكد يمضي أسبوع على هذه الحادثة، حتى وقع تسرب غاز في معمل القطيف، أدى إلى وفاة موظفين من موظفي الشركة، وإصابة آخرين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغازات السامة. وأكدت"أرامكو السعودية"حينها أن"الحادثة عرضية". وخلافاً لنحو خمس حوادث حرائق محدودة، وقعت في منشآت رأس تنورة، رصدتها"الحياة"خلال العامين الماضيين، شهد شهر تموز يوليو الماضي، حريقاً في مركز تعبئة الناقلات، التابع لمرفأ الإنتاج الشمالي، القريب من مصفاة رأس تنورة، أكبر مصافي تكرير النفط السعودية، أثناء إجراء عمليات صيانة في المرفأ، أصيب فيه 13 شخصاً بحروق وإصابات، فارق خمسة منهم الحياة في وقت لاحق، بينهم موظف سعودي، إضافة إلى فلبينيين وهندي وسيلاني. وأعلنت"أرامكو السعودية"أن"فرق الإطفاء والتشغيل التابعة للشركة سيطرت بنجاح على حريق اندلع في المرفأ، الذي كان يخضع لأعمال الصيانة أثناء وقوع الحادثة". مشيرة إلى"عدم تأثر أعمال الإنتاج والشحن"، مبينةً أنها"شكلت لجنة فنية لبحث أسباب الحادثة". كما شهد أحد أحواض التجميع في المرفأ الجنوبي في رأس تنورة، في شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي، حريقاً نتيجة تسرب الهيدروكربون، ما أدى إلى وفاة أحد المُشغلين الموجودين قرب المنطقة. وغرب البلاد، شهدت مصفاة"أرامكو السعودية"في ينبع قبل خمسة أشهر، حريقاً، بدأ في معمل الديزل، وسرعان ما انتشر بسبب الرياح التي ساهمت في وصوله إلى المعامل الأخرى.