عاشت الجماهير الجزائرية الغفيرة التي تدفقت مساء أول من أمس على حمام السباحة الأولمبي في المجمع الرياضي للكلية الحربية شرق القاهرة ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، واحتفلت مع سباحيها ثلاث مرات بالفوز بألوان الذهب مع النجمة المتألقة سارة حاج عبدالرحمن في سباق 200 متر فراشة، بفارق ثانية ونصف الثانية عن منافستها التونسية مريم بنت سراج، وهو الأمر الذي فتح باب الاحتفالات للجزائريين قبل أمتار من نهاية السباق مع التقدم الملحوظ لسارة في الأمتار ال 50 الأخيرة، وجدد السباح الأفضل في الدورة الجزائري نبيل كباب الأفراح لمواطنيه سريعاً في المدرجات بعد فوزه الكاسح في سباق 200 متر حرة، وبفارق غير متوقع في تلك السباقات القصيرة، وأنهاه في دقيقة و51.25 ثانية، متقدماً على منافسه ومواطنه جندوسي باديس بأكثر من ثانيتين. وأكمل سفيان زايد اليوم الجزائري الناجح في حمام السباحة بإحراز ذهبية 50 متراً ظهراً وخطفها بمعجزة وبفارق جزءين فقط من الثانية عن السباح السعودي أحمد صفوان القدماني، الذي وضع بلاده على قائمة الميداليات في السباحة. فضيتان أخريان أضافتهما الجزائر إلى رصيدها في اليوم الثالث للسباحة، وجاء سليماني اجليليس ثانياً في سباق 200 متر فراشة بعد المصري المتألق أحمد صلاح عبده، الذي أحرز ذهبيته الثانية في الدورة، واعتلت الجزائريتان مريم العمري وأميرة كوزا منصة التتويج في سباق 50 متراً صدراً لتسلم الميداليتين الفضية والبرونزية على التوالي، واتجهت الذهبية إلى المصرية سلمى زينهم، التي دخلت النهائي متأخرة في التصنيف الزمني خلف مريم وأميرة، وعلى رغم أن زمن سلمى في النهائي كان أسوأ منه في التصفيات وبفارق عشرة أجزاء من الثانية أكثر مما حققته في التصفيات، إلا أنها نالت المركز الأول لأن الجزائريتين أخفقتا في تكرار الأداء القوي في التصفيات. الانحسار التونسي الملموس في اليوم الثالث للسباحة، لم يغير الواقع من صدارتها لترتيب الدول في الرصيد الإجمالي للذهبيات في تلك اللعبة، وحفظت السمكة الذهبية الجديدة مروة بنت الهادي المثلوتي لبلادها وجودها على قمة منصة التتويج بفوزها بالمركز الأول في سباق 200 متر حرة بجدارة أسطورية غير مسبوقة، لأنها أنهت السباق القصير متقدمة بأكثر من ستة أمتار عن منافستها ومواطنتها سارة ياسين الشهد، وسجلت مروة دقيقتين و4.14 ثانية في مقابل دقيقتين و7.52 ثانية لسارة، وهي الميدالية الذهبية الرابعة لمروة المثلوتي حتى الآن في الدورة.