يستهل المنتخب السعودي مساء اليوم مشواره في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، عندما يلاقي منتخب سنغافورة ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما منتخبي أوزبكستان ولبنان في مواجهة مهمة لكلا الفريقين، فالمنتخب السعودي يسعى إلى تأكيد علو كعبه على مستوى القارة ومواصلة الحضور في المحفل العالمي للمرة الخامسة على التوالي، وفي المقابل يتطلع المنتخب السنغافوري إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر الفرق ترشيحاً للعبور إلى المرحلة الثانية وأيضاً خطف بطاقة التأهل إلى المونديال. اعتادت الجماهير السعودية على مشاهدة فريقها يسجل أفضل حضور في التصفيات الآسيوية، بل ولا يواجه صعوبات تذكر في مشواره نحو المونديال عطفاً على قوة المنتخب وحماسة لاعبيه، حتى باتت الترشيحات تزف"الأخضر"باكراً إلى الكرنفال العالمي، ويدرك مدربه البرازيلي آنغوس أهمية البداية القوية من أجل الانطلاق صوب اعتلاء هرم الترتيب منذ البداية، وعلى رغم كوكبة النجوم التي تزين جنبات المنتخب إلا أن الحيطة والحذر مطلبان أساسيان في مستهل المشوار، كون التعثر الباكر تكون عواقبه وخيمة، وقد تبعثر أوراق الفريق وتفقده التوازن الفني. المنتخب السعودي يستند على الأسلوب الهجومي ويعشق أفراده اللعب المفتوح الذي يمنح الفريقين فرصة تقديم الأداء الفني المنتظر من عشاق اللعبة، ولعل وجود المنتخب على أرضه وبين جماهيره يجعل المدرب البرازيلي آنغوس لا يتردد في الزج بكل أوراقه الهجومية منذ بداية المباراة، سعياً لكسر الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف، ولا شك أن وجود مهاجمين بقامة ياسر القحطاني ومالك معاذ يرفع من خطورة الهجمات الخضراء، كما أن تحرك محمد الشلهوب وعبده عطيف يشكل قوة إضافية، ويعطي المدرب الضوء الأخضر لظهيري الجنب راشد الرهيب وكامل الموسى للتقدم للمساندة الهجومية، مع تراجع محور الارتكاز خالد عزيز لتغطية الثغرات الدفاعية التي يخلفها ظهيري الجنب في حال تقدمهما. وعلى رغم تفوق المنتخب السعودي فنياً وعلو كعبه آسيوياً إلا أن مهمته لن تكون سهلة، خصوصاً أن المنتخبات الآسيوية كافة ستلعب أمامه بقتالية عالية وتسعى للخروج بأفضل النتائج الإيجابية، والمنتخب السنغافوري استعد جيدا للتصفيات من خلال إقامة معسكر قصير في عمان خاض خلاله ثلاث مباريات ودية، إذ كسب الكويت بهدفين في مقابل هدف، وخسر أمام عمان بهدفين من دون رد، وخسر أمام الأردن بالنتيجة ذاتها، وأعلن مدربه الصربي رادن أن فريقه حضر من أجل الفوز ولا شيء غيره، ويعتمد في مخططاته الفنية على الخماسي المجنس الصربي ديروش والكاميروني بروسش والنيجيري أفو والصيني جي شو والإنكليزي ديفيد، ولعل الصربي ديروش هو الأبرز في خط المقدمة، إذ يتمتع بطول فارع وتمركز سليم ويعتمد عليه المدرب وحيداً في خط المقدمة. المدرب الصربي رادن لن يجد أسلوباً أفضل من إغلاق المناطق الخلفية بأحكام والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة، وأعدّ رادن فريقه على الأسلوب الدفاعي جيداً من خلال المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق قبل التصفيات.