أسفر تصادم جماعي بين 75 سيارة صباح أمس، عن وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 24 آخرين بإصابات مختلفة، بسبب الضباب الكثيف الذي دهم شوارع المنطقة الشرقية، وبخاصة في طريق الدمام - بقيق، في المنطقة التي تلي نفق الظهران. وتولت فرق إسعافية تابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي علاج بعض المصابين في موقع الحادثة، فيما تم نقل بعضهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وتسببت الحادثة، التي وقعت في ساعات الصباح الأولى، نتيجة تدني مستوى الرؤية الأفقية والسرعة الزائدة من جانب قائدي المركبات، في إغلاق جزئي لطريق الدمام ? بقيق، بعد تراكم السيارات المتصادمة. وقامت دوريات المرور بالتعاون مع دوريات أمن الطرق، ودوريات الأمن، بمحاولات يائسة للتقليل من الحوادث، بعد منع الشاحنات من الخروج من ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، كما منعت الشاحنات المقبلة من الجبيل، وإيقافهم في المنطقة التي تسبق منطقة الحادثة لمنع وقوع المزيد من الحوادث. وأشار شهود عيان ومصادر مرورية إلى أن"قائدي المركبات الصغيرة كانوا السبب الرئيس في وقوع الحوادث"، فيما أكد مصدر في مرور المنطقة الشرقية، أن"السرعة الزائدة، وانعدام مستوى الرؤية، نتيجة الضباب كانا السبب في الحوادث التي وقعت اليوم أمس"، مشيرين إلى"عدم إمكان إغلاق الطريق في كلا الاتجاهين، نتيجة الضباب"، وعد القرار الذي تتبعه شركة"أرامكو السعودية"وغيرها من الشركات بالسماح للموظفين بالتأخير في حال وجود ظروف جوية سيئة"أحد القرارات الايجابية للحفاظ على سلامته هو ومركبته". وأضاف المصدر"مثل هذه الحوادث يشهدها طريق الدمام - بقيق، وطريق الدمام - الجبيل السريع، في كل موسم شتاء، وقام مرور المنطقة الشرقية بتحديد المناطق التي يكثر فيها الضباب، وتم وضع لوحات إرشادية، بيد أن عدم الالتزام بها تسبب في وقوع هذه الحوادث"، ناصحاً قائدي المركبات كافة بضرورة"الحذر من القيادة في مثل هذه الأجواء بسرعات عالية، من دون استخدام وسائل السلامة المتمثلة في إضاءة المصابيح، واستخدام الإشارات التحذيرية في المركبة واصفاً من يخالف ذلك بالمغامر بحياته وحياة الآخرين". يشار إلى ان المنطقة ذاتها شهدت خلال السنوات الماضية، عدداً من حوادث التصادم الجماعية، التي أسفرت عن وقوع وفيات وإصابات، كان أبرزها حادثة وقعت قبل نحو عشر سنوات، وشارك فيها نحو مئتا سيارة. ولا تعد حوادث السير المرورية التي تشهدها طرقات المنطقة الشرقية بأعداد كبيرة أمراً مستغرباً لدى الأهالي، وبخاصة خلال فصل الشتاء، نتيجة الضباب الذي تشهده المنطقة، إضافة إلى الأمطار، خصوصاً على الطرق السريعة، وعلى رغم تحذيرات مرور المنطقة الشرقية وأمن الطرق، من المجازفة بالقيادة في هذه الأجواء، وتوفير لوحات إرشادية على الطريق تدل على مناطق الضباب، إلا أن بعض مستخدمي الطرق يصرون على خوض مغامرة القيادة في أجواء غير آمنة، وبسرعات عالية.